فصائل متطرفة توقع 50 قتيلاً من الجيش السوري

Ⅶ أطفال وعائلات في مخيم الهول شرق سوريا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقعت هجمات شنتها فصائل متطرفة في مناطق عدة في سوريا، نحو 50 قتيلاً في صفوف الجيش السوري ومقاتلين موالين له، قتل غالبيتهم خلال اليومين الماضيين.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 13 عنصراً على الأقل من قوات الجيش السوري ومقاتلين موالين له جراء هجوم عنيف شنّه فصيل تابع لهيئة تحرير الشام الإرهابية، على حواجز ونقاط تابعة للجيش السوري عند الأطراف الغربية لمدينة حلب شمالاً.

واندلعت إثر الهجوم «معارك عنيفة لا تزال مستمرة، تترافق مع قصف متبادل بين الطرفين»، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ثمانية على الأقل من عناصر الفصيل الإرهابي. وتحتفظ فصائل متطرفة ومعارضة بسيطرتها على ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، منطقة يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة في سبتمبر. وينص على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية والفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام، ولم يتم استكمال تنفيذه بعد.

جاء هذا الهجوم وفق المرصد، بعد قصف صاروخي ومدفعي للقوات الحكومية استهدف مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق مجاورة.

ودعا الرئيس بشار الأسد ، أول من أمس، إلى تطبيق الاتفاق في إدلب عبر «القضاء على المجموعات الإرهابية المتواجدة فيها».

على جبهة أخرى في سوريا، أحصى المرصد مقتل 35 على الأقل من قوات الجيش السوري ومقاتلين موالين له جراء هجمات شنها تنظيم داعش منذ الخميس في البادية السورية، وتعدّ الأعنف منذ إعلان سقوط دولة داعش قبل شهر. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «مقتل 27 من قوات الجيش والمقاتلين الموالين لها، بينهم أربعة ضباط كبار، جراء هجمات التنظيم في ريف حمص الشرقي». كما قتل «ثمانية آخرون من الجيش بينهم ضابطان» في هجوم مماثل شنّه التنظيم في بادية مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.

ويؤكد محللون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.

Email