مصادر دبلوماسية لـ «البيان»: العالم لا يثق في الميليشيا

ترامب يثمّن دور الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب

مدرّعات للجيش الليبي على جبهة المعارك ضد ميليشيا طرابلس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دور القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، في مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط، فيما شدّدت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» على أنّ العالم يدعم الجيش الليبي ولا يثق في الميليشيا.

وأجرى ترامب اتصالاً هاتفياً بحفتر، تناول مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط في ليبيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن البيت الأبيض أنّ الاتصال الذي أجري الاثنين الماضي، تطرق إلى سبل إقامة نظام ديمقراطي مستقل في ليبيا. ووفق ما نقلت الوكالة، فإن ترامب أكّد دور حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط في ليبيا.

في السياق، شدّد حفتر، على السعي لإنهاء العمليات العسكرية في ليبيا في أقرب وقت ممكن مؤكداً خلال اتصال في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الحرص على إنهاء العمل العسكري في عدد من مناطق ليبيا في أقرب الأوقات، لافتاً إلى أن الجيش الليبي بصدد محاربة أطراف مسلحة غير نظامية تسيطر على عدة مناطق العاصمة دون وجه حق.

ونقل بيان للخارجية التونسية عن حفتر قوله إنّ الجيش الليبي حريص على حقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين.

من جهته، اعتبر الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن كلام ترامب يدل على قناعة الولايات المتحدة بالدور المحوري للجيش الليبي في الحرب ضد الإرهاب ، مشيرا إلى قناعة دولية واسعة بأهمية دور الجيش في القضاء على التنظيمات المتطرفة موضحاً أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر سيكون لها أثرا إيجابيا في المعركة ضد المتطرفين. وأكد في سياق آخر، أن تركيا نقلت مقاتلين من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة من سوريا للقتال مع الميليشيات في طرابلس ضد الجيش الليبي .وأضاف المسماري في إفادة يومية عن سير العملية العسكرية التي أطلقها الجيش قبل أسبوعين لتحرير العاصمة من الميليشيات أن تركيا نقلت عناصر من جبهة النصرة في سوريا إلى جبهات طرابلس لمواجهة الجيش الوطني. وقال إن الجيش الليبي بات يحارب دولا تقف وراء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية.

دعم وعزلة

في الأثناء،، قالت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» إنّ حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تشعر بأنّها تعيش عزلة دولية، وإنّ هناك قراراً إقليمياً ودولياً بدعم الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس، لا سيّما بعد أن تبيّن للجميع أن المئات من عتاة الإرهابيين المطلوبين للقضاء في الداخل والخارج، يقاتلون اليوم في صفوف الميليشيا الخارجة عن القانون.

وأضافت المصادر أنّ الميليشيا لم تجد من يقف في صفها سوى قطر وتركيا والحكومة الإيطالية المرتبطة بمصالح واتفاقيات مع تلك الميليشيا، لا سيّما في مصراتة، مشيرة إلى أنّ الدولة الرابعة هي بريطانيا التي لم تفلح حتى الآن في استصدار بيان من مجلس الأمن ضد العملية العسكرية للجيش. ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ العالم لا يثق في الميليشيا بعد سنوات من سيطرتها على طرابلس.

إدانة

في غضون ذلك، أدان عدد من النشطاء السياسيين والمثقفين، يطلقون على أنفسهم «مجموعة أبناء ليبيا»، قيام حكومة الوفاق بتجميع الميليشيا الإرهابية في العاصمة، ومدها بالأموال لمحاربة الجيش الوطني، مؤكدين أنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن، لافتين إلى أن هذا يستدعي وضع فايز السراج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي. وعبّر الموقّعون على البيان عن استغرابهم لدعوة الاتحاد الأوروبي لوقف عمليات الجيش الليبي ضد المجموعات الإرهابية، واعتبروها دعماً للإرهاب في ليبيا، موضحين أنه ستكون لها نتائج وخيمة على علاقات ليبيا بالاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وطالب البيان مجلس الأمن باحترام قراراته الخاصة بالإرهاب، ورفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي، وحضّ أعضاء الأمم المتحدة على تقديم الدعم اللازم له في هذه المعركة النهائية ضد الإرهاب في ليبيا. وبارك الموقّعون على البيان استجابة الجيش الوطني الليبي لنداء الشعب الذي عبّر عنه في طرابلس وعدد من المدن، لتحرير العاصمة من بقايا الإرهاب، وسراق المال العام، مؤكدين دعمهم لعمليات الجيش لاستعادة طرابلس للسلطات الشرعية، وتخليصها من سيطرة الميليشيا الإرهابية، التي يقود بعضَها إرهابيون ومهربو بشر، مدرجون على قائمة عقوبات مجلس الأمن.

تصدٍ

ميدانياً، أكّد الجيش الليبي تصديه لهجوم شنه متطرّفون على مدينة غريان قرب طرابلس فجر أمس. وقال النقيب محمد أبو خزام أن هذه المجموعة، التي تطلق على نفسها حماية غريان، كان هدفها إرباك الخطوط الخلفية لقوات الجيش التي تقاتل على مشارف طرابلس.

Email