أزمة المحروقات تشلّ قطاع النقل في سوريا

طابور من السيارات في انتظار تعبئة الوقود بمدينة حلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضربت أزمة الغاز والبنزين في دمشق في أعماق الحياة السورية، بعد أن انتشرت صورة صادمة في العاصمة السورية تظهر حجم الطابور الطويل للسيارات التي تريد الحصول على بنزين قرب إحدى محطات الوقود في دمشق.

هذه الصورة ليست وحدها التي صدمت السوريين وأصابت الحياة السورية بالشلل، بل انتشرت صور أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر إحدى الساحات الرئيسية في دمشق خالية من السيارات في إشارة إلى انعدام البنزين.

هذه الأزمة، بدأت بعد أن عجزت الحكومة السورية عن استيراد النفط من إيران التي كانت طوال السنين الماضية الداعم الأساسي للحكومة السورية، إلا أن العقوبات الأمريكية التي فرضتها الإدارة الأمريكية نوفمبر الماضي، منعت الحكومة الإيرانية من تصدير النفط عبر العراق إلى سوريا، الأمر الذي بدأت مضاعفاته تظهر في هذه الأيام.

وكشف خبير نفطي روسي عن سبب عدم قدرة موسكو لتصدير الطاقة إلى سوريا، إذ قال إنه لا توجد إمكانيات تقنية وتجارية لتوريد النفط الروسي إلى سوريا، حيث لا توجد بنية تحتية برية لذلك (أنابيب أو نقل بري)، أما النقل البحري فسوف يجعل تكلفة الوقود تتضاعف بحوالي 20 مرة.

يأتي هذا الوضع المزري في العاصمة دمشق وسط حالة من التململ، محملين الحكومة السورية مسؤولية عدم تأمين مثل هذه الاحتياجات الأساسية.

ويرى مراقبون أن الوضع في سوريا هو انعكاس للأوضاع الاقتصادية في روسيا وإيران، وبالتالي يتوقع مراقبون تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأيام المقبلة.

Email