محمد بن سلمان وعبدالمهدي يتفقان على تعزيز وحدة الصف العربي

السعودية والعراق تؤكّدان العلاقات التاريخية والدينية

محمد بن سلمان خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في الرياض | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت المملكة العربية السعودية والعراق، في بيان صحافي مشترك، أمس، على العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية وأهمية استثمار الإرث السياسي والتاريخي والديني بين البلدين.

وصدر البيان بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، إلى المملكة، حيث عقد مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأضاف البيان أنّ الزيارة تأتي في إطار الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين السعودية والعراق، وترسيخاً للعلاقات وللرغبة المشتركة للدفع بها نحو آفاق أوسع.

كما تأتي في سياق استثمار الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لتعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».

وعقد خادم الحرمين وعبدالمهدي جلسة مشاورات تم خلالها بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات في إطار مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وشدّد خادم الحرمين الشريفين، ورئيس الوزراء العراقي على العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية وأهمية استثمار هذا الإرث السياسي والتاريخي والديني، وتعزيز العلاقات انسجاماً مع توجه القيادتين. كما التقى عبدالمهدي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بما يعزز وحدة الصف العربي والعمل العربي المشترك. وعلى هامش الزيارة، تم عقد الاجتماع الأول للجنة الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية، برئاسة وزيري خارجية البلدين.

علاقات وتعاون

على صعيد متصل، شدّد رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، أمس، على أنّ مجلس التعاون الخليجي مهم للعراق، مشيراً إلى أنّ علاقة بغداد مع المجلس ينبغي أن تتقدم.

واستقبل عبد المهدي، في مقر إقامته خلال زيارته للرياض في قصر الملك سعود، أمين عام منظمة مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني. ووفق بيان لمكتب عبد المهدي، بحث عبد المهدي والزياني تطوير العلاقات بين العراق ودول مجلس التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز فرص الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي.

ونقل البيان عن عبد المهدي قوله، إنّ مجلس التعاون الخليجي مهم بالنسبة للعراق، وأن التعاون والعلاقات الاقتصادية يجب أن تتقدم نحو الأفضل، مؤكداً حرص العراق على العمل ضمن بيئته العربية والإسلامية وإقامة علاقات متوازنة تخدم مصالح شعوبنا، ويهمنا أن يكون محيطنا مستقراً ومزدهراً ولدينا الكثير من المشتركات التي تجمعنا وننطلق منها لبناء الثقة وتجاوز الخلافات وإيجاد مناخات جيدة للتعاون.

إرادة ورغبة

من جهته، أكّد الزياني، توفر الإرادة السياسية والرغبة الجادة لدول المجلس للتعاون مع العراق وتحقيق عمل مشترك ومتكامل، والسعي لبناء علاقات متميزة مع العراق، مضيفاً: «أطمئنكم أن إخوانكم بمجلس التعاون على استعداد تام لمد جسور التعاون مع العراق ودعمه، ولدينا رغبة كبيرة في العمل على تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي، وهناك ارتياح لدينا لاستقرار العراق ولتوجهات الحكومة العراقية ومواجهتها للتحديات بمسؤولية وحكمة وتعاون».

Email