فرنسا

آني بول درازانسكي.. المرأة التي ألفت بين قلوب المتنازعين

آني بول درازانسكي خلال إحدى الفعاليات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

المحبة والتسامح والتعايش، وقود السلام وضمان الحياة للشعوب، هذه القناعة هي محور رسالة الإنسانية التي تتبناها جمعية «دعاة السلام»، التي تأسست عام 2002 على يد الفرنسية، آني بول درازانسكي، واتخذت من العاصمة الفرنسية، باريس، مركزاً لها، وتضم عضويتها حوالي 200 سيدة ومفكر ومبدع فرنسي، ينتمون لجميع الأديان، اهتمت الجمعية في المقام الأول بالقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في وطنه.

دعوة التسامح

آني بول درازنسكي، فرنسية سافرت عام 2002 إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأثرت بالمجازر التي ارتكبت آنذاك ضد الأطفال والنساء، وعندما عادت إلى باريس، عملت على الفور على تأسيس جمعيتها، وبدأت في تنظيم المؤتمرات والندوات المناهضة للاحتلال، والداعمة لحق الفلسطينيين، ومع تزايد الأزمات والتوترات في المنطقة العربية، توسع نشاط الجمعية للدعوة إلى التسامح والمحبة والتعايش بين البشر، لحل النزاعات والأزمات حول العالم.

المحبة مفتاح السلام

وعن تجاربها الإنسانية، قالت آني بول درازانسكي، تعلمت الكثير خلال السبعة عشر عاماً الماضية، وجميع هذه الدروس تنصب تحت عنوان واحد، وهو «التسامح والتعايش مفتاح السلام وضمانة الحياة»، ففي كل الدول التي تعاني من نزاعات، لا حل إلا التسامح والتعايش، ومن الرائع أن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، نشروا رسالة التسامح من خلال مؤتمر دولي مهيب، حضره رموز الأديان السماوية في مكان واحد، تحدثوا عن ضرورة التسامح والتعايش والتكامل بين البشر، هذا سلاح هام، أراه أقوى وأعظم من المدافع والطيران والصواريخ النووية، يمكنه بكل سهولة، أن يذيب النزاعات، وأن يفكك أفخاخ الصراع بكل يسر.

رسالة محبة

وأضافت، من خلال عمل جمعيتنا، قدمنا مساعدات إنسانية لسيدات ورجال وأطفال عانوا من العنف والاضطهاد، لم نساعدهم على ملاحقة خصومهم قانونياً، ولم ننصفهم بالقوة ضد الآخرين الذين ظلموهم، إطلاقاً، لم يكن هذا أسلوبنا، بل سعينا للصلح بينهم، علمناهم كيف يسامحون وكيف يتعايشون، تصدينا لظاهرة الإسلاموفوبيا، بالشرح والتفسير والتعليم، أقمنا مئات الندوات والفعاليات، حضرها آلاف الأشخاص في فرنسا، فككنا خلالها تعقيدات عديدة، زرعنا بذور التسامح والتعايش والمحبة، وساهمنا بشكل كبير في الصلح والسلام والتعايش بين الكثير من الأشخاص داخل فرنسا.

فعاليات

واختتمت، آني بول درازانسكي، أن انطلاق فكرة التسامح والتعايش من عواصم عربية وغربية، من خلال فعاليات كبرى، وجهود كيانات دينية كبرى، مثل الأزهر الشريف والكنيسة «الكاثوليكية والأرثوذكسية» في مصر، ودعم المجتمع الدولي لمنظمات المجتمع المدني، المعنية بنشر التسامح والتعايش بين الشعوب، أمر مهم، وهو الضمانة الحقيقية والوسيلة الناجعة للقضاء على الحروب وإحلال السلام.

Email