مئات الآلاف تدافعوا إلى ساحة الاعتصام

سياسي سوداني لـ«البيان»: نظام البشير شوّه علاقتنا بالخليج

تظاهرة أمام مبنى قيادة الجيش في الخرطوم | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا سياسي سوداني المجلس العسكري الانتقالي لمواصلة خطواته الرامية لترميم العلاقات السودانية الإماراتية، والسودانية الخليجية بشكل عام، التي عمل النظام المخلوع على تشويهها، وقلّل من محاولات دولة قطر تجميع أحزاب سودانية ذات خلفيات إخوانية لقيادة ثورة مضادة، وأكد أن الثورة التي شهدها السودان، وأطاحت حكم جماعة الإسلام السياسي نابعة من إرادة الشعب السوداني التي لن تقهر.

وقال البرلماني المستقل السابق مبارك النور في تصريحات لـ«البيان»: إن سياسات النظام المخلوع الخارجية أضرّت كثيراً بعلاقات السودان مع دول الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي ظلت تواصل عطاءها رغم، سياسة المواقف المتقلبة التي ظل ينتهجها النظام السابق، وتابع «بلا دون شك بناء علاقات قوية مع السعودية والإمارات من شأنه تعزيز موقف السودان دولياً».

وقال النور: إن النظام السابق عمل على تقوية علاقاته مع قطر، ولكن تلك العلاقات لم تكن لمصلحة الشعب السوداني، وإنما في صالح التنظيم الدولي للإخوان. وأضاف «رغم علاقات النظام المخلوع معها إلا أن قطر ظلت تتفرّج على ما يحدث في السودان من أزمات».

ساحة الاعتصام

ميدانياً، تدافع مئات الآلاف من السودانيين أمس، نحو ساحة الاعتصام المتواصل أمام القيادة العامة للجيش، دعماً لمطالب قوى الحرية والتغيير بتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية، كما خرجت مسيرات مماثلة بالولايات ناحية الحاميات العسكرية هناك تحمل ذات الهدف، في ذات الوقت الذي أكد المجلس العسكري التزامه بتشكيل حكومة مدنية والتفاوض مع القوى السياسية.

وخرجت مسيرات مؤيدة لمطالب قوى الحرية والتغيير في عدد من عواصم الولايات، حيث خرج الآلاف بالفاشر بشمال دارفور، الأبيض شمال كردفان، كسلا وبورتسودان شرق السودان، الدمازين، وغيرها من المدن، مطالبين بتأييد مطالبهم المتمثلة في محاكمة المفسدين وتشكيل حكومة مدنية، ومنادين بنظام مدني جديد.

في السياق أطلع المجلس العسكري الانتقالي وفد ممثلي المنظمات الدولية بالسودان، على مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد، وأجابت اللجنة عن استفسارات الوفد حول توقيتات تشكيل الحكومة المدنية وسير التفاوض مع القوى السياسية بالبلاد بالإضافة إلى التعامل مع مهلة الاتحاد الأفريقي.

التزام بالاتفاقيات

وأكد الشيخ وكباشي التزام المجلس بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، معلنين عن زيارة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي للسودان خلال اليومين القادمين للتواصل مع المجلس والقوى السياسية بالبلاد، وضم الوفد الدولي كلاً من الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رئيس بعثة اليوناميد ورئيس مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم، وممثل اليونيسيف ومسؤول مكتب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم.

بدوره طرح رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، محمد الحسن الميرغني، مبادرة أطلق عليها الوفاق السودانية وتشمل إعلان مرحلة انتقالية قوامها سنة واحدة، تنتهى بقيام الانتخابات العامة، بجانب تحديد مهام المجلس العسكري بدقة ووضوح تشمل الاختصاصات السيادية، ودعا الميرغني في مبادرته لإصدار قرار بتسمية شخصية قومية قوية ذات خبرة وكفاءة وعلاقات دولية وإقليمية، رئيساً للوزراء يكلف بتشكيل حكومة كفاءات وخبرات من دون أي وزير دولة أو وزراء محاصصة.

وأعلنت أحزاب وقوى سياسية، أطلقت على نفسها تجمع أحزاب الحوار، رفضها محاولات من أسمتها بـ(قوى الثورة) على العمل لاختطاف الفترة الانتقالية، وأعلنت الانتظام في تكتل سياسي لتقديم رؤية سياسية تتوافق عليها تمهيداً لطرحها علي المجلس العسكري الانتقالي.وقال المنسق العام للتجمع، محمود عابدين، إن تجمع أحزاب الحوار يضم نحو 40 حزباً سياسياً، أبدت موافقتها على تقديم رؤية موحّدة حول إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية والترتيبات المتعلقة بالمسار الديمقراطي.

Email