بعد فشلها في ابتزاز أوروبا.. الميليشيات تقصف أحياء طرابلس بعنف

البرلمان الليبي: قطر وتركيا تسلّحان الإرهابيين

ليبيون يشيعون أحد ضحايا قصف الميليشيات طرابلس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم البرلمان الليبي، أمس، قطر وتركيا بدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا بالمال والسلاح لإبقاء البلاد في حالة فوضى، يستفيد منها المتطرفون، في وقت تواصل القتال جنوب طرابلس، حيث أدت الهزائم التي تتعرض لها الميليشيات إلى اتباعها حيلة لخداع المجتمع الدولي عبر قصف عنيف شنته على الأحياء السكنية في طرابلس، بما يعني طعنة من الخلف للعاصمة، بهدف اتهام الجيش الوطني الليبي بالمسؤولية عن سقوط الضحايا.

استنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، أمس، «التدخل القطري التركي السافر» في الشؤون الداخلية للبلد الذي يشهد حالة فوضى منذ 2011، وقت إطاحة نظام معمر القذافي.

وجاء في بيان موقع باسم، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، طلال عبدالله الميهوب، أن قطر وتركيا دعمتا «الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح لتبقى البلاد في حالة فوضى وعدم استقرار وآخرها التصريحات القطرية في الأمم المتحدة المناهضة للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب وتطهير العاصمة من ميليشيات المال والإرهاب».

ودانت لجنة الدفاع «انتهاك البوارج الحربية التركية للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية والجوية بمصراتة وطرابلس وزوارة»، وفق البيان.

وطالبت لجنة الدفاع «مجلس الأمن والمجتمع الدولي، من خلال منظماته الدولية بلجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، والعمل على دعم القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على آخر معاقل الإرهاب في طرابلس ورفع حظر التسليح عنها».

شحنة أسلحة

وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«البيان» أنه تم رصد وصول شحنة من الصواريخ المضادة للطيران إلى مدينة زوارة، وتم نقلها إلى طرابلس عبر الزاوية، مشيرة إلى أن هذه الشحنة مولتها قطر ونقلتها سفينة تركية، وتأتي ضمن استمرار الدور القطري التركي التخريبي في ليبيا.

وقال النائب بمجلس «النواب» الليبي علي السعيدي، في تصريح لـ«البيان» إن قطر وتركيا لا تزال تعملان على العبث بالأمن والاستقرار في ليبيا من خلال تقديمها الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون.

وأضاف أن العالم بات يدرك أن هذين البلدين هما من يؤججان الصراع من خلال إصرارهما على عرقلة الحل السياسي الذي لن يتحقق إلا ببسط نفوذ مؤسسات الدولة على كامل أرجاء البلاد بما في ذلك العاصمة طرابلس، وأنه من المستحيل تنظيم انتخابات نزيهة في ظل حكم الميليشيات والجماعات الإرهابية.

بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي الليبي عزالدين عقيل لـ«البيان» إن كل الحقائق انكشفت، ولم يعد هناك من يدافع عن الإرهاب غير مناصريه التقليديين وعلى رأسهم قطر وتركيا، مشيراً إلى أن الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي أدركت العدو من الصديق، واختارت أن تصطف وراء جيشها الوطني في وجه مؤامرة كبرى انطلقت منذ 2011 ولا تزال مستمرة إلى اليوم، ويحاول البعض الإبقاء عليها إلى ما لا نهاية.

قصف طرابلس

من جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن جماعات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس قصفت بشكل عشوائي عدداً من الأحياء في المدينة، في وقت متأخر أول من أمس، وذلك بعد ساعات من محاولة حكومة الوفاق ابتزاز الاتحاد الأوروبي عبر التلويح أن تحرير طرابلس سيدفع بـ800 ألف مهاجر إلى أوروبا.

وتسبب القصف على أحياء في العاصمة طرابلس ليلة الأربعاء، بمقتل ستة أشخاص، وإصابة 4 آخرين، في حين تضرر عدد من المنازل واشتعلت النيران في أخرى، حسبما أفادت مصادر محلية.

Email