مقر الاعتصام.. تفتيش لا يستثني أحداً

متظاهرون سودانيون ينظّفون منطقة الاعتصام أمام القيادة العامة في الخرطوم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عند مشارف اعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلّحة في الخرطوم، تستقبلك أصوات هتافية مرحة على شاكلة: «ارفع يدك فوق.. التفتيش بالذوق»، لكنها تنطوي على صرامة وجدية لا تستثني أحداً، توافق عليها شباب «الحراك» السوداني، المعتصمون هناك منذ السادس من أبريل.

ويخضع الجميع لتفتيش دقيق عند دخولهم محيط الاعتصام من قبل الشباب والفتيات المرابطين، وبإشراف عناصر من الجيش السوداني لا تقوم بالتدخل إلا إن رأت تعنّتاً أو رفضاً للتعاون من أي كان.

ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مسؤولين عن التفتيش بساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش أن التفتيش لم يكن يشمل النساء إلا بعد أن تم القبض على فتاة تحمل سكيناً صغيراً في حقيبتها، ليكتشف المعتصمون يومها أن عدداً كبيراً من السكاكين في حوزة الكثيرين ممن يرجح أنهم عناصر من جهاز الأمن والمخابرات، وميليشيا تابعة للنظام السابق، بهدف تنفيذ أحداث تشيع الخوف والفوضى بين الموجودين لينفض سامر الاعتصام.

وأشار المسؤولون إلى أن المرايا والأقلام من الأشياء التي يمنع حيازتها داخل الاعتصام، تحسباً لاستخدامها بطريقة عدائية تجاه المتظاهرين، إضافة للحبوب الدوائية التي تخضع لرقابة دقيقة من اللجان الطبية الموجودة داخل الاعتصام خوفاً من استخدامها بطرق تؤذي المعتصمين.

إفشال العنف
وأكد المشرفون على أمن الاعتصام أهمية التفتيش، الذي أسهم في «إفشال العديد من أحداث العنف التي كان مخططاً لها، وبعد أن تم القبض فعلياً على العديد من الأشخاص الذين يحملون أسلحة بيضاء ونارية، وممن يحملون بطاقات عمل تشير لانتمائهم لجهات أمنية محسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير مثل قوات الدفاع الشعبي». ولا تتهاون لجان أمن الاعتصام في المسائل الأمنية داخل الساحة، مرجعة تلك الإجراءات للحيطة والحذر حفاظاً على سلمية الاحتجاجات وسلامة المتظاهرين، ولإشاعة جو من الطمأنينة.

Email