ردود فعل دولية متباينة إزاء التطورات في السودان

سودانيون يشيرون بعلامات النصر بعد إعلان إطاحة البشير | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت ردود الفعل الدولية إزاء التطورات الأخيرة في السودان، وتأرجحت بين من آثر التردد والانتظار واعتبار ما جرى شأناً داخلياً، ومن وصف ما جرى بأنه انقلاب عسكري، وسط دعوة لاجتماع لمجلس الأمن اليوم لبحث التطورات السودانية.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن الشعب السوداني هو صاحب القرار الوحيد فيما يتعلق بمستقبله واصفة ما شهدته الخرطوم بأنه «لحظة تاريخية» لشعب السودان داعية السلطات في السودان إلى إفساح المجال أمام المدنيين للمشاركة في الحكومة والتعبير عن آرائهم مطالبة بأن تكون هذه الفترة أقل من عامين.

من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي الجيش السوداني بنقل السلطة سريعاً إلى المدنيين

بدورها، أعلنت البحرين أنها «تتابع باهتمام شديد التطورات الراهنة التي يشهدها السودان الشقيق مشددة على»موقفها الثابت الداعم لها ولكل ما فيه الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره».وأعلنت مصر دعمها الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في هذه المرحلة الهامة. وقالت الخارجية، في بيان: «تتابع مصر عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة المهمة، استناداً إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني».

وفي موسكو، أعرب الكرملين عن أمله في عودة سريعة للهدوء و«النظام الدستوري» في السودان. وصرّح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل ألا يكون هناك تصعيد للوضع يمكن أن يؤدي إلى سقوط قتلى بين السكان المدنيين»، واصفاً الأحداث بأنها «شأن داخلي للسودان، يجب أن يعالجه السودانيون بأنفسهم». وأعرب بيسكوف، عن ثقته بأنه، مهما كانت نتيجة ما يجري، فإن العلاقات الروسية السودانية ستكون من الاتجاهات الثابتة في سياسة السودان الخارجية.

مجلس الأمن

وطلبت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في السودان. وقال دبلوماسيون إنّهم يتوّقعون أن يعقد المجلس جلسة مغلقة اليوم الجمعة لبحث الوضع في السودان تلبية للطلب الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، عن أمله فى تحقيق «الطموح الديمقراطي» لشعب السودان. وأعاد غوتيريس في بيان أمس إلى الأذهان: تشجيعه السابق وتوقعاته بأن الطموح الديمقراطي لشعب السودان سوف يتحقق عبر عملية انتقالية مناسبة وشاملة. وحث غوتيريش على ضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس.

دعوة للهدوء

وانتقد الاتّحاد الأفريقي ما أسماه «الانقلاب العسكري» الذي نفّذه الجيش السوداني ضدّ عمر البشير، داعياً إلى الهدوء وضبط النفس.

وقال رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقّي في بيان إنّ «سيطرة الجيش على السلطة ليست الحلّ المناسب للتحدّيات التي يواجهها السودان ولتطلّعات شعبه». وأضاف أنّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيجتمع «بسرعة لبحث الوضع واتّخاذ القرارات المناسبة».

Email