الاتحاد الأوروبي يجلي أفراد بعثته من طرابلس

فرنسا: جماعات إرهابية تقاتل ضد الجيش الليبي

من آثار المعارك بين الجيش الوطني والميليشيات جنوب طرابلس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فرنسا أن جماعات خاضعة لعقوبات الأمم المتحدة المتعلقة بالإرهاب تشارك في القتال ضد الجيش الوطني الليبي في طرابلس، فيما أجلى الاتحاد الأوروبي أفراد بعثته في طرابلس مع اشتداد القتال في محيط العاصمة الليبية في ظل تقدم نوعي حققه الجيش الوطني الليبي.

وطلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي تعديل وتعزيز بيان بشأن موقفه من زحف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر صوب طرابلس. ونفت باريس أن تكون قد عرقلت بياناً للاتحاد بشأن ليبيا. وقالت الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، إن فرنسا تريد تعزيز نص بيان الاتحاد في ثلاثة مجالات هي وضع المهاجرين ومشاركة جماعات خاضعة لعقوبات الأمم المتحدة المتعلقة بالإرهاب في القتال في ليبيا وسبل التوصل لحل سياسي تدعمه الأمم المتحدة.

وتمت إحالة مشروع بيان مشترك أول من أمس إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ 28. وعبر العديد من هذه الدول عن تحفظات على مشروع البيان، وسيتم تعميم مسودة جديدة للبيان، بحسب مصدر أوروبي.

إجلاء أوروبي

في السياق، أجلى الاتحاد الأوروبي أفراد بعثته بسبب اشتداد القصف في المدينة، بحسب ما علم من مصدر أوروبي. وأوضح المصدر أن أعضاء بعثة المساعدة التابعة للاتحاد الأوروبي من أجل إدارة مندمجة للحدود في ليبيا، غادروا «مؤقتاً» طرابلس للعودة إلى تونس حيث مقر البعثة،

وشمل الإجلاء نحو عشرين شخصاً.

من جانبها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتحاد يعبر عن «انشغاله للتطورات المقلقة جداً في ليبيا». وجددت دعوتها لأطراف النزاع من أجل وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية.

تقدم ميداني

ميدانياً، أحرز الجيش الوطني الليبي تقدماً كبيراً نحو وسط العاصمة بطرابلس، وأصبحت على بعد نحو 12 كيلومتراً فقط، وذلك بعد أسبوع على إطلاقه عملية عسكرية لـ«تحرير» العاصمة من الإرهاب.

وقال مصدر ميداني لـ«العربية.نت» إن المعارك كانت على أشدها أمس في محور السواني القريب من منطقة جنزور التي تبعد حوالي 12 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وكذلك في منطقة قصر بن غشير الواقعة جنوبها، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني الليبي وانهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق. وأضاف المصدر أن الجيش تمكن من الاقتراب من وسط المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية.

وأضاف المصدر نفسه أن أصوات القذائف والاشتباكات كانت تسمع بشكل واضح من وسط المدينة، كما شوهد تحليق طيران الجو الحربي التابع للجيش الوطني الليبي من بعيد.

وبعد أسبوع من المعارك، بسط الجيش الوطني الليبي سيطرته على مناطق عين زارة وباب العزيزية بالكامل، وكذلك وادي الربيع، وجزء من منطقة قصر بن غشير، وسط احتفاء شعبي وترحاب كبير بالقوات التي دخلت هذه المناطق.

اجتماع ثلاثي

دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إلى عقد اجتماع ثلاثي، في أقرب وقت، يضم وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس ومصر، لبحث السبل الكفيلة لتجاوز الأزمة الحالية في ليبيا.وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أمس، أن بوقادوم أجرى، وبمبادرة منه، اتصالات هاتفية مع نظيريه سامح شكري، والتونسي خميس الجهيناوي، وكذا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، واقترح عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الحالي في ليبيا. وحث الوزير الجزائري على توحيد سريع للجهود، وتوظيف العلاقات والنفوذ الذي تتمتع بها بلدان الجوار لدى الأطراف الليبية، للعمل على وقف الاقتتال، وترجيح الحوار، باعتباره السبيل الأوحد الذي من شأنه ضمان وحدة الشعب الليبي وانسجامه، والمحافظة على مؤسساته.

Email