مصادر لـ «البيان»: حزب الله ينشط في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دأبت الميليشيا الإيرانية وحزب الله اللبناني على بسط السيطرة في جنوب سوريا القريب من الحدود الإسرائيلية، رغم التفاهمات العام الماضي على انسحاب إيران وميليشياتها بعمق 40 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية مع سوريا، إلا أن المصادر التي تحدثت إليها البيان، أكدت أن ميليشيا حزب الله ترتدي زي الجيش السوري لتبرير انتشارها في الجنوب السوري.

وقال المصدر إن حزب الله على وجه الخصوص نشط في الآونة الأخيرة بالجنوب السوري، خصوصا من الناحية الاستخباراتية، إذ عمدت ميليشيا حزب الله إلى دورات عسكرية لبعض المدنيين من أهالي درعا، مستغلين غياب فرص العمل والبطالة المستفحلة نتيجة الحرب.

دورة

وذكر مصدر مطلع لـ«البيان» أن ميليشيا «حزب الله» اللبناني، خرجت دورة في شمالي درعا، وهي دورة جديدة لميليشياتها التي جندتهم في صفوفها عقب سيطرة الحكومة السورية على مدينة درعا في أغسطس الماضي، مستغلة بذلك وجود أجهزة الدولة السورية.

وأكد ناشطون في مدينة درعا لـ«البيان»، أن ميليشيا حزب الله انتهت من الدورة الرابعة في منطقة اللجاة بدرعا، حيث تتمركز الميليشيا الإيرانية هناك، فيما قالت مصادر أخرى إن إيران أسست قاعدة عسكرية في تلك المنطقة منذ عامين، واتخذتها مقرا للقيادات الإيرانية البارزة خصوصا للحرس الثوري.

وكشفت مصادر إعلامية سورية أن الدورة التي عملت ميليشيا حزب الله على تخريجها تشمل أكثر من 144 من أهالي درعا، برواتب مالية تصل إلى 350 دولاراً للفرد الواحد، الأمر الذي جعل العديد من الشباب يتوجهون للانتساب إلى هذه الميليشيا.

تدخل إيران

وتشير مصادر مطلعة لـ«البيان» أن النفوذ الإيراني أصبح واضحاً في مناطق الجنوب سيما حزب الله، لافتاً إلى أن الحزب بدأ في إجراءات عملية لتشييع الجنوب السوري وسط ردود فعل محلية من نوايا حزب الله لتغيير الطبيعة الاجتماعية والمذهبية للمنطقة.

لذلك، تتزايد المخاوف من محاولات تنظيم داعش الإرهابي تنشيط ما يسمى بالخلايا النائمة التابعة له، والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق شرقي الفرات عبر عمليات اغتيال تستهدف القيادات في قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، بعد أن هزمت في معركة الباغوز في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.

وبحسب ناشطين محليين في مناطق شرقي الفرات، فإن «داعش» تمكن من اغتيال مقاتلتين من «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تشكل نواة قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وذلك عندما فجّرت امرأة تنتمي للتنظيم حزامها الناسف عند خروجها من الجيب الأخير للتنظيم شرقي دير الزور.

حزام

أفاد ناشطون في دير الزور مقتل مقاتلتين تابعتين لوحدات حماية المرأة ، إثر تفجير إحدى النساء التابعة لتنظيم داعش الإرهابي حزامها الناسف في بلدة الباغوز، موضحين أن القتيلتين تعتبران من القيادات الميدانية في معركة الباغوز

وأكدت مصادر محلية أن التنظيم لديه خلايا نائمة في شرقي الفرات، خرجت من مخيمات الباغوز.

Email