خبراء لـ« البيان »: الحرس الثوري الجيش المركزي للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومحللون أن القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ«منظمة إرهابية» يمثل ضربة موجعة لنظام الملالي، باعتبار أن الحرس الثوري يعد عمليًا الجيش المركزي للإرهاب ويعول عليه النظام الإيراني في تنفيذ مؤامراته ونشر الفوضي والإرهاب في المنطقة والعالم.

واعتبر الخبراء في تصريحات لـ «البيان» القرار الأمريكي «خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب»، لكنهم حذروا من محاولة الالتفاف على القرار عبر لجوء النظام الإيراني إلى حلفائه في الفترة المقبلة وخاصة تنظيم الحمدين، بالإضافة إلى أذرعه في لبنان واليمن وسوريا، لتنفيذ مخططاته في المنطقة.

مدير مرصد الأمن الفكري والباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية محمد علاء الدين اعتبر أن القرار الأمريكي يعد صفعة جديدة في وجه النظام الإيراني على كافة المستويات وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشها سواء داخليًا أو خارجيًا.وتابع قائلاً في تصريحات خاصة لـ «البيان»: داخليًا.. تطال إيران أزمة اقتصادية كبرى لم تستطع حتى الآن أو على المدى البعيد التغلب عليها، وخارجيًا تعيش في عزلة دولية كبيرة ولم يعد لديها سوى العراق.

وأضاف علاء الدين أن القرار بلاشك سيحد من قدرة الحرس الثوري على التدخل في شؤون دول المنطقة وتقليم أظافره وخاصة في العراق، وسوريا واليمن لكن ما ينبغي الالتفات إليه الآن، هو تقييم رد فعل النظام الإيراني وكذلك رصد ما يمكن القيام به للالتفاف على القرار، كما التف على العقوبات الأمريكية من قبل.

وفي هذا السياق، قال مدير مرصد الأمن الفكري والباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية: «في اعتقادي أن النظام الإيراني لن يقوم بأية عمليات تصب في غير صالحة لأنها ستكون بمثابة انتحار»، متوقعاً أن يعمل النظام الإيراني عبر حلفائه في الفترة المقبلة وخاصة تنظيم الحمدين، فلم تمر سويعات على القرار حتى أعلن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني تسهيل إصدار التأشيرات وتراخيص الإقامة للتجار الإيرانيين في «دوحة الإرهاب»، وفي حقيقة الأمر هو تسهيل لتحركات عناصر الحرس الثوري لتنفيذ أجندات الملالي بالمنطقة».

دور تخريبي

أما الباحث المختص في الشؤون الإيرانية علاء السعيد فأكد بداية أن تأسيس الحرس الثوري الإيراني كان بناء على أوامر من قائد الثورة الخمينية «الخميني» من أجل حماية الخميني نفسه من الأخطار الداخلية في ذلك الوقت، ليتم فيما بعد ذلك قتل آلاف البشر على يد الحرس الثوري، بينهم بعض الذين ناصروا الخميني نفسه.

وتابع في تصريحات لـ«البيان»: مع تراجع المخاطر الداخلية في إيران واستقرار النظام، امتد دور الحرس الثوري الإيراني إلى الخارج، عن طريق عملاء له لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة والعالم، وبما يخدم الأهداف والمصالح الإيرانية.

انطلاقاً من هذه المقدمة التمهيدية، لفكرة وأهداف إنشاء الحرس الثوري، تطرق السعيد إلى قرار واشنطن بتصنيف الحرس الثوري، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية وتداعيات القرار على أرض الواقع، مؤكدًا أن القرار في شكله الظاهري يؤكد حقيقة أن إيران لا تدعم الإرهاب فقط بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك ويمول ويستخدم الإرهاب كأداة في عملية إدارة الدولة.

التفاف محتمل

واعتبر السعيد أن قرار واشنطن بإدراج الحرس الثوري كـ «منظمة إرهابية»، قد يتم الالتفاف عليه من قبل نظام الملالي، ويساعده في ذلك، أن الحرس الثوري يعمل في معظم دول العالم ومنها لبنان وسوريا واليمن، تحت غطاءات مختلفة بأسماء وهمية وبجوازات سفر مزورة، كما هو الحال في كولومبيا، حيث يتاجر الحرس الثوري في المخدرات تحت أسماء وغطاءات وهمية.

Email