مصادر لـ « البيان»: الجيش السوري يعتزم استعادة المدينة

إدلب تخرج في تظاهرات ضد «النصرة»

نقل أحد الجرحى بعد قصف على مدينة النيرب بريف إدلب | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر مطلعة في مدينة إدلب لـ «البيان» أن الجيش السوري يسعى لاستعادة مدينة إدلب في ظل تصعيد عسكري على الأطراف، لافتاً إلى أن الأوضاع في المدينة لم تعد تحتمل في ظل سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) عليها. وقال ناشطون سوريون لـ«البيان» إن الجيش السوري قصف أمس، بلدة النيرب شرق إدلب، بصواريخ محمّلة بقنابل عنقودية، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى.

وأضاف الناشطون أن القصف أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم طفل وامرأة، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين، بعضهم بحالة خطرة، مشيرين إلى أن الحصيلة غير نهائية والأعداد مرشّحة للزيادة. وذكرت مجموعة الخوذات البيضاء على حسابها على تويتر أن ثلاثة آخرين قتلوا في سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن خمسة أشخاص قتلوا في بلدة مصياف الخاضعة لسيطرة الحكومة. وأحصى المرصد السوري مقتل 4 مدنيين في مدينة مصياف الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري في الريف الغربي لحماة (وسط). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «فصيلاً متحالفاً مع هيئة تحرير الشام (النصرة) أطلق القذائف». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القصف طال مستشفى مصياف الوطني، موضحة أن اثنين من القتلى هما من كوادر المستشفى.

ضد «النصرة»

في غضون ذلك، خرج المئات من السوريين بريف إدلب في تظاهرة احتجاجية ضد جبهة النصرة، فيما تتصاعد موجة الاحتجاج والرفض ضدها منذ اتفاق سوشي العام الماضي الذي استغلته «النصرة» للسيطرة على المدينة. وقال الخبير العسكري أحمد حمادة لـ«البيان» إن الوضع في إدلب بحاجة إلى حسم، خصوصاً التخلص من جبهة النصرة، لافتاً إلى أن «النصرة» تحوّلت إلى مافيا وعصابات مال. وأضاف إن مصير إدلب لن يبقى على هذه الحال، ولم يستبعد أن تقدم الحكومة السورية على عميلة عسكرية لاستعادة المدينة.

مخيم الركبان

وفي عمان، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية وعودة عشرات الآلاف من السوريين العالقين فيه إلى بلداتهم وقراهم. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان «ناقشنا قضية مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو إلى إغلاق هذا المخيم في أقرب وقت ممكن».

وأضاف إنه «وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا هذا المخيم فإن معظم النازحين هناك يرغبون بالعودة إلى بيوتهم وللمناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية». وأضاف أن «الأمريكيين رفضوا منذ وقت طويل مناقشة موضوع إغلاق هذا المخيم وعودة الناس إلى ديارهم»، معتبراً أن «الركبان ذريعة على ما يبدو للأمريكيين للحفاظ على احتلال غير مشروع في الجنوب» السوري.

من جانبه، قال الصفدي إن «موقفنا واضح»، مشيراً إلى أن «الحل الأساس والحل الجذري للركبان هو في عودة قاطنيه إلى مناطقهم». وأكد أن «ظروف التوصل إلى هذا الحل باتت متاحة الآن».

Email