استطلاع «البيان»: العلاقات السعودية العراقية.. ضربة لإيران وتعزيز للتضامن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع «البيان» حول آفاق تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعراق، عن تأييد المستطلعين للخيارين المطروحين، وهما ضربة لمخططات إيران وتعزيز للتضامن العربي.
وصوّت غالبية المستطلعين على فيسبوك لصالح أن تعزيز العلاقات يخدم التضامن العربي، بـ56 في المئة، وصوّت 44 في المئة للخيار الآخر، وهو «ضربة لمخططات إيران».


على «تويتر»، كشفت النتائج عن 52 في المئة لتعزيز التضامن العربي، و48 في المئة «ضربة مخططات إيران». وعلى الموقع الإلكتروني صوتت الغالبية بـ67 في المئة لصالح ضربة لمخططات إيران، و33 في المئة لتعزيز التضامن العربي.


تعليقاً على نتائج الاستطلاع، تحدث محللون وخبراء عن آفاق العلاقات المستقبلية بين السعودية والعراق، والدور الإيراني في زعزعة الاستقرار في المنطقة.


ويصف المحلل السياسي العراقي المقيم بالعاصمة المصرية القاهرة الدكتور عبد الكريم الوزان، تطوير العلاقات السعودية العراقية على ذلك النحو بأنه يمثل «ضربة كبيرة وقوية للمخططات الإيرانية في المنطقة ضربة سياسية واقتصادية واستراتيجية كبيرة جداً لإيران».


ويشير إلى أن التحرك السعودي وتطوير العلاقات مع العراق يدفع إلى سحب العراق من الهيمنة الإيرانية، وإعادته إلى الصف العربي من جديد.


التضامن العربي


ويقول المحلل السياسي العراقي المقيم بالعاصمة المصرية، وسام صباح، إن العلاقات السعودية العراقية وتطويرها على ذلك النحو تمثل تعزيزاً للتضامن والتعاون العربي المشترك؛ بخاصة في ظل حرص العراق على الانفتاح على الجميع، ذلك الانفتاح وتلك العلاقات الوطيدة «تساعد العراق في البناء وإقامة مشاريع البنى التحتية التي يحتاج إليها».


الصف العربي


في السياق، أكد عضو مجلس الوزراء الأردني السابق، د. عبدالله عويدات أن المبادرة السعودية تهدف إلى تعزيز التضامن العربي، وفي ذات الوقت التأكيد على أهمية وضع حد للنفوذ الإيراني في العراق، ومحاولة لإخراج إيران، التي باتت تشكل خطراً من المواقع العربية، فعودة العراق إلى الصف العربي من الأولويات خاصة أنها تشكل قوة مهمة وتلعب دوراً مؤثراً على مدار التاريخ.


المخطط الإيراني


ومن جانبه بين المحلل السياسي ياسين العودات أن هذه الخطوة باتجاهين أولاً لتعزيز التضامن العربي فالعراق خرج من المحيط العربي ويجب استعادته، وأيضاً لجم المخططات الإيرانية التوسعية، مثل هذه المبادرات تزعج الجانب الإيراني وتعرقل مشاريعهم في المنطقة، ولكن حتى يكون هذا التطوير في العلاقات بين الجانبين ذا فاعلية يجب أن يكون للطرف الثاني نفس الرغبة في التكاتف والتغيير، بالتالي على الأشقاء العراقيين التعاون وتقدير هذه الخطوة وأن يتقدموا خطوات تجاه السعودية وغيرها من الدول العربية.

Email