فرض حظر الطيران غربي البلاد وتحذير روسي مصري من التدخّل الخارجي

الجيش الليبي يبحث خطة تأمين طرابلس

حفتر خلال لقائه غوتيريس في بنغازي | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر، الليلة الماضية، اجتماعاً موسعاً بمقر القيادة العامة للجيش في الرجمة، بحضور رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، ورئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري، ووزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف.

وجرى، خلال الاجتماع، بحث خطة تأمين طرابلس والمنطقة الغربية بعد انتهاء العمليات العسكرية، وكذلك ضمان عدم انقطاع الخدمات عن الليبيين، وتسهيل أمورهم الحياتية والمعيشية.

وأعلن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر فرض منطقة حظر للطيران على غرب البلاد، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة الوفاق. وقال الجانبان إنهما أشركا سلاح الجو الخاص بهما في هذه المعركة، في وقت دعت مجموعة السبع الدولية لوقف التصعيد في ليبيا، فيما حذرت روسيا ومصر من التدخلات الخارجية في ليبيا.

وأعلن الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، فشل في نيل الثقة من البرلمان، ولم يكسب أي شرعية من البرلمان أو أي جهة رسمية، وقال: «حسمنا قرارنا مع السراج، والكلمة ستكون في المعركة».

وقال إن غرفة العمليات الجوية الرئيسية فرضت منطقة عمليات عسكرية وحظراً للطيران على غرب البلاد. وأوضح أنه سيتم التعامل مع أي طائرة حربية في هذه المنطقة كهدف معاد وسيتم ضرب المطار الذي أقلعت منه علي الفور . وقال المسماري إن 4 طائرات شنت غارات جوية على العزيزية ولم تُسفر عن أي خسائر عسكرية.

وكانت الصور الأولى من مطار طرابلس الدولي كشفت كذب قناة الجزيرة التي زعمت عدم سيطرة الجيش عليه، وأظهرت الصور السيطرة الكاملة لقوات الجيش على المطار والمنطقة المحيطة به ضمن عمليات "طوفان الكرامة" الرامية إلى تطهير العاصمة من الميليشيات. وكشفت الصور انتشار قوات الجيش الليبي في محيط مطار طرابلس، بعدما أن قامت بتأمين المنطقة المحيطة به. وشوهدت وحدات عسكرية من قوات الجيش على بوابة المطار، كما أظهرت الصور انتشاراً كبيراً على المدرج.

وقال وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي أمس، إنه يتعين على حفتر الاستماع إلى تحذيرات المجتمع الدولي ووقف الزحف نحو طرابلس وإلا فإن المجتمع الدولي سيرى ما يمكن عمله. وقال للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع في غرب فرنسا «أوضحنا موقفنا تماماً. نأمل بشدة أن يأخذ هذا في الحسبان وإذا لم يحدث ذلك فسوف نرى ما يمكن عمله».

وفي السياق أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع اتفقوا على الضغط على المسؤولين في ليبيا، لتفادي التصعيد العسكري. وقال بعد الاجتماع إن «لا يمكننا قبول أي تصعيد عسكري إضافي».

مواعيد مصطنعة

وفي القاهرة، أكد وزيرا خارجية روسيا ومصر سيرغي لافروف وسامح شكري أمس، أن البلدين طالبا بأن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم والبدء بحوار شامل من دون مواعيد مصطنعة مفروضة من الخارج. وفي مؤتمر صحافي، أكد لافروف معارضته «المواعيد المصطنعة». وقال «نحن مثل مصر، نأمل أن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم والبدء بحوار شامل من دون أي نوع من المواعيد المصطنعة التي يحاول البعض أن يفرضها عليهم من الخارج».

وشدد لافروف، الذي التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل محادثاته مع شكري، على أنه لا يريد أن يحمل طرف واحد في ليبيا مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد. وقال شكري إن «الوضع في ليبيا على مدى السنوات الأخيرة مقلق في ما يتعلق بنفاذ الإرهاب بشكل واسع خاصة في الجنوب»، مشيراً إلى دعم بلاده «توحيد المؤسسة العسكرية» و«مؤسسات الدولة» في ليبيا.

المؤتمر الوطني

وفيما كان لافروف يتحدث في القاهرة، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من طرابلس انعقاد المؤتمر الوطني في موعده. وقال في مؤتمر صحافي «نحن مصرون على عقد «المؤتمر بين الأطراف الليبيين» في موعده إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة». وكان مجلس الأمن دعا حفتر إلى وقف الهجوم على طرابلس، لكن حفتر أكّد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي التقاه في اليوم ذاته في بنغازي أنه ماض نحو تحقيق هدفه.

Email