حفتر يتوعد بتطهير الغرب الليبي من «الإرهابيين»

الجيش الليبي يتقدم إلى طرابلس..ودعوات دولية للتهدئة

لقطة مأخوذة من فيديو لرتل من آليات الجيش الوطني في طريقها نحو طرابلس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت دولة الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا "كلّ الأطراف" في ليبيا إلى خفض "التوترات فوراً" بعدما أمر المشير خليفة حفتر قوّاته بالسير نحو العاصمة طرابلس.

وقالت الدول الخمس في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأميركية: "في هذا الوقت الحسّاس من العملية الانتقالية في ليبيا، فإنّ التحرّكات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدّد فقط بإغراق ليبيا مجدّداً في الفوضى".

وجاء البيان بعد ساعات من توجيه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الجيش بالتقدّم نحو العاصمة طرابلس ودخولها.

وقال حفتر في رسالة صوتية بثّت على صفحة المكتب الاعلامي للجيش الوطني الليبي على موقع فيسبوك «دقّت الساعة وآن الأوان موعدنا مع الفتح المبين»، قائلاً «لبيك طرابلس لبيك» وأضاف «ادخلوها بسلام» و«لا تطلقوا النار إلا على من أطلق النار منهم». وطلب من القوات «عدم رفع السلاح إلا على من واجه القوات الداخلة إلى طرابلس بالسلاح»، داعياً إلى «الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأمن المواطنين والرعايا الأجانب خلال العمليات العسكرية».

وأعلنت القوات أنّها مستعدة لتطهير طرابلس خلال 48 ساعة، وأن هجومها يهدف إلى تطهير الغرب الليبي من الإرهابيين والمرتزقة.

وأعلن الجيش الوطني سيطرته على مدينة غريان، وتمركزه على تخوم مدينة صرمان، الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي طرابلس.

وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش تتمركز على تخوم مدينة صرمان غربي البلاد بعد تحرير غريان.

وقال المصدر إن ميليشيات مسلحة تتوجه من مدينة مصراتة (التي تتمركز فيها ميليشيا إخوانية) إلى العاصمة طرابلس.

بالتزامن، أعلنت شركة «ليبيا» للاتصالات والتقنية أن ميليشيا مسلحة حاصرت مقر الشركة في العاصمة طرابلس، وأجبرت الموظفين على قطع خدمات الإنترنت في كامل البلاد بعد تهديهم بالقتل.

ودعت الشركة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، كافة الجهات المسؤولة بالبلاد «للتدخل لإنقاذ العاملين الرهائن الذين اتخذتهم المجموعة المسلحة دروعاً بشرية».

وكان قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء عبد السلام الحاسي، أعلن صباح أمس، عن سيطرة وحدات الجيش الليبي على مدينة غريان غربي البلاد بشكل سلمي، وسط ترحيب شعبي من أهالي المنطقة الغربية لتحريرها من قبضة الميليشيات والجماعات المتطرفة.

ونشرت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي مقطعاً مصوراً يظهر دخول قوات الجيش إلى مدينة غريان، وتحركات لقطاعات عسكرية في مدن المنطقة الغربية.

وقال أحد السكان لـ«رويترز»: «المدينة الآن تحت سيطرة الجيش الذي أتى من المنطقة الشرقية، ويمكنني رؤية مركبات عليها شعار الجيش الوطني الليبي».

وتواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها نحو العاصمة طرابلس بعد إعلان الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري عن تحرك القوات للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في المنطقة الغربية.

وأكدت مصادر عسكرية في مكتب قيادة الجيش، انتقال قيادات غرفة عمليات المنطقة الغربية إلى مشارف العاصمة طرابلس، وسط طلعات استطلاعية يقوم بها سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الليبي. وتأتي تحركات الجيش الوطني الليبي قبيل أيام من انطلاق الملتقى الوطني الجامع (منتصف الشهر الجاري) في مدينة غدامس (جنوب غرب) للاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات ووضع حد لعدم الاستقرار، وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي ناشد الفصائل الليبية ضبط النفس.

وقال إنه قلق للغاية من التحركات العسكرية وخطر المواجهة. وأضاف «لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد».

Email