مراقبون يؤكدون أن مبادرات الإمارات تؤسس لنهضة علمية عربية

قرقاش: قمة تونس نقلة إيجابية في العمل العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، أن قمة تونس تمثل نقلة إيجابية في العمل العربي المشترك.

وأشاد معاليه بترحيب قمة تونس بمبادرة الإمارات بتأسيس «المجموعة العربية للتعاون الفضائي»، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب. وشدد معالي الدكتور أنور قرقاش، على «تويتر»، على أن نهج التعاون والعلوم هو السبيل نحو تعزيز الدور والموقع العربي.

ويرى مراقبون أن إشادة البيان الختامي لقمة تونس بمشروع «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» يأتي انطلاقاً من قناعة القادة والزعماء العرب بأهميته في مسارات العمل على التأسيس الفعلي لنهضة علمية وحضارية عربية تأتي بشائرها من الإمارات، وبمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أثبتت الأيام والسنون نجاح رهاناته وتميز مبادراته ووفائه بوعوده من أجل تجاوز الشعارات إلى تحقيق الإنجازات التي تحقق تطلعات الشعوب العربية، وخاصة الشباب المتطلع للوصول إلى المكانة اللائقة في مستقبل أفضل.

وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إن هذا البند من البيان الختامي حظي بإجماع المشاركين، سواء في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي أو في اجتماع وزراء الخارجية أو من قبل القادة العرب. ونقلت عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قوله إن مشروع «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» يمثّل نقلة نوعية في العمل العربي المشترك وفي التعاون بين الدول العربية.

كما يعتبر هدية قيمة من دولة الإمارات إلى أشقائها العرب، مشيداً بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتخصيص مشروع قمر صناعي يجمع الخبرات العلمية العربية كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي، معتبراً إياها فاتحة خير في اتجاه العرب نحو اقتحام عالم الفضاء والتقنيات الحديثة.

ووفق ذات المصادر، فإن دولاً عربية عدة أبدت رغبتها في الانضمام إلى المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وللإسهام من خلال مهندسيها وخبرائها في في تصميم وتصنيع قمر «813» الصناعي، إلى جانب الدول التي وقّعت على ميثاق تدشين المجموعة، وهي الإمارات، والسعودية وسلطنة عُمان والكويت ومصر والبحرين والمغرب والأردن والجزائر والسودان ولبنان.

وأكد عبد اللطيف عبيد، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس مركز تونس، لـ«البيان»، أن الترحيب العربي بمشروع المجموعة العربية للتعاون الفضائي وبمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤكد أهمية المشروع والمبادرة وعلى الدعم الذي يحظيان به من قبل القادة العرب، نظراً إلى ما يمثلانه من نقطة ضوء مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك، وخاصة في المجال العلمي الذي يعتبر أهم وأبرز التحديات بالنسبة إلى العرب.

وأضاف أن الاتجاه نحو العلوم الحديثة، ومنها علوم الفضاء، أمر ترحب به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، وترى فيه نموذجاً لما يجب أن يكون عليه العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة.

Email