الاحتلال يواجه متظاهري غزة بقنابل غاز قاتلة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدع إسرائيل في تحويل أدواتها المستخدمة ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة قرب السياج إلى مواد قاتلة، بما فيها المستخدمة في تفريق المتظاهرين مثل قنابل الغاز، التي تحوّلت في الأيام الأخيرة الماضية إلى أسلوب جديد لقتل الأبرياء.

قنابل الغاز المخصصة لتفريق المتظاهرين في كثير من الدول، تحوّلت إلى رصاص من نوع آخر لقتل المتظاهرين وتفريقهم كل يوم جمعة. ويستخدم الاحتلال 3 أنواع من قنابل الغاز، الأول يوضع في منصة فوق الجيبات الإسرائيلية، يلقيها الجنود بالعشرات في آن واحد على المتظاهرين، وتصل في أقصى مسافة لها إلى 100 متر.

والثاني يتم إطلاقه من قاذف خاص على مسافات تتجاوز 400 متر وصولاً إلى المتواجدين داخل مخيمات العودة، ما يجبر المسنين على المغادرة. لكن النوع الثالث الذي تم استحداثه مؤخراً وهو الأخطر بعدما أدى إلى ارتقاء الكثير من الشهداء، هي قنابل غاز يتم إطلاقها عن طريق جنود من القناصة تستهدف فيها المتظاهرين في أماكن حساسة من الوجه أدت فيما بعد إلى استشهادهم.

وتصل هذه القنابل المعدنية بالرغم من ثقل وزنها إلى المتظاهرين خلال أقل من ثانية، ويصعب تلاشيها في كثير من الأوقات، وأدت إلى قتل الكثير من المتظاهرين، وإحداث تشوهات في أجسادهم، وكان آخرها خروج عين أحد المتظاهرين من وجهه، وارتقاء شهيد بعد إصابته بقنبلة غاز أدت لتهشم فكه وأسنانه.

مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى د. نسيم حميدة، أوضح لـ «البيان»، أن قنابل الغاز تصيب المتظاهرين بشكل مباشر، كما تخترق الجسم والجمجمة، وهذا يؤدي للوفاة بشكل مباشر.

4

ارتقى في مواجهات مسيرة العودة الجمعة الماضي أربعة شهداء، منهم شهيد ارتقى بعد إصابته بقنبلة غاز في وجهه مباشرة، كما أصيب 136 فلسطينياً، إصابة 13 منهم خطيرة، ومن بين مجمل الإصابات 86 طفلاً و26 سيدة، و3 مسعفين و7 صحافيين، وتضرر 3 سيارات جراء استهدافها بقنابل الغاز المباشر.

Email