تقارير «البيان»

تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي عسكرياً وسياسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتجاهين متوازيين تعمل الحكومة اليمنية والتحالف على تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي، عسكرياً وسياسياً، ففي حين تشتعل جبهات القتال في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا فإنها وعلى الجانب الآخر تواصل تقديم كل الدعم والمساندة لجهود الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بانسحاب الميليشيا من مدينة وموانئ الحديدة وإسقاط كل المبررات والأعذار، التي تختلقها الميليشيا للتنصل من الاتفاق.

تقدم

ففي شمال محافظة الحديدة تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها المنطقة الخامسة لتحرير مديرية عبس من قبضة هذه الميليشيا، بهدف التقدم إلى المدخل الشمالي لمحافظة الحديدة وتضييق الخناق على الميليشيا في عاصمة المحافظة والمناطق الواقعة إلى شمالها حتى لا يكون لديها من خيار سوى تنفيذ الاتفاق والانصياع للحلول السياسية.

وفيما تخوض وحدات من الجيش الوطني والمقاومة وبإسناد من قوات التحالف معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي في شرق محافظة إب للمرة الأولى منذ بدء عاصفة الحزم تتولى وحدات قتالية تطهير مواقع الميليشيا في شرق محافظة تعز في منطقة الاقروض واستعادت مواقع الهوبين والشقاق ومدرسة الخلل في حين تتقدم قوات الجيش في عمق محافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيا ومهد ولادتها.

تطهير المواقع

ولليوم الثالث على التوالي تواصل قوات المنطقة العسكرية الخامسة المدعومة من قوات التحالف تطهير المواقع وبقية المناطق الواقعة في محيط مدينة عبس آخر منطقة تتبع محافظة حجة مع محافظة الحديدة، بعد أن تمكنت من أسر عشرات العناصر من ميليشيا الحوثي وتتقدم بثبات نحو المدخل الشمالي لمحافظة الحديدة واستكمال الطوق العسكري على الميليشيا، التي لا تزال تراوغ وترفض الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة التزاماً باتفاق السويد

وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن 45 مسلحاً حوثياً وقعوا في قبضة الجيش منهم 5 جرحى، منذ بداية العملية العسكرية لتحرير مديرية عبس بالكامل، وهي العملية التي أدت إلى تحرير عدد من القرى والمواقع في منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس، بعد معارك شرسة، سقط خلالها العشرات ما بين قتيل وجريح، بينهم قيادي ميداني يُدعى مهدي عبدالله المؤيد، ومرافقيه.

تنفيذ الاتفاق

ومع استمرار ميليشيا الحوثي في تعطيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة فإن الانتصارات التي تسطرها قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف في كل الجبهات، من شأنها إرغام هذه الميليشيا على تنفيذ الاتفاق والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن سياسياً، وإيقاف معاناة الملايين، الذين تضرروا من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.

ومع ارتفاع وتيرة المعارك في الضالع وإب وصعدة وحجة وتعز واصلت الشرعية تقديم كل الدعم لإنجاح مهمة الأمم المتحدة وتنفيذ اتفاق السويد من أجل إسقاط كل مبررات الميليشيا وحرصاً على تجنيب المدنيين في الحديدة وأيضاً الموانئ تبعات أي قتال، وأبدى ممثلو الشرعية في اللجنة العسكرية لتنسيق إعادة الانتشار استعدادهم الكامل لتنفيذ الخطة المعدلة بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناءي الصليف وراس عيسى.

وإذا تواصل الميليشيا رفضها المشاركة في أي اجتماع للجنة يعقد في مناطق سيطرة الميليشيا ناقش ممثلو الشرعية مع الجانب الأممي المسائل الفنية الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى وانتشار قوات خفر السواحل في الميناءين مع انسحاب الميليشيا منها، على أمل أن يتمكن الجانب الأممي من انتزاع موافقة الميليشيا على الخطة والبدء بتنفيذها خلال أيّام حتى يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية.

30

كشف مسؤول يمني عن استنجاد 30 من رجال الأعمال البارزين، الذين يقبعون الآن تحت الإقامة الجبرية في صنعاء بالحكومة اليمنية الشرعية لإيجاد طريقة لإخراجهم بشكل عاجل من المدينة، بعد أن تلقوا تهديداً مباشراً بالقتل إن أوقفوا عملية تدفق المبالغ المالية إلى خزائن قيادات رئيسية في الميليشيا لدعم المجهود الحربي.

وبعث رجال الأعمال برسائل عبر وسطاء إلى الحكومة الشرعية، يطالبونها بإخراجهم بأي شكل، وخاصة أن الكثير منهم بدأ يفقد التحكم والسيطرة في التعامل مع حساباته المالية وممتلكاته الثابتة والمنقولة، موضحين أنهم يعولون على هذا التحرك في وقف نزيفهم المالي الذي تعبث به الميليشيا.

Email