باريس: المرحلة الانتقالية باتت أمراً ضرورياً الآن

تظاهرات حاشدة في الجزائر ضد بقاء بوتفليقة

الشرطة تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهرين ضد بوتفليقة في العاصمة الجزائر | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر مئات الآلاف في العاصمة الجزائر، طلباً لرحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وفيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أشادت فرنسا بالتصرّف الحضاري للشعب الجزائري، مشيرة إلى أنّ المرحلة الانتقالية باتت أمراً ضرورياً الآن.

واحتشد مئات الآلاف في وسط العاصمة، أمس، مطالبين باستقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في أكبر مظاهرة منذ انطلاق الاحتجاجات قبل نحو ستة أسابيع. وقال صحافي من وكالة رويترز، إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على شبان رشقوها بالحجارة. وقال طالب يدعى محمد: «ضغط الشارع سيستمر حتى يذهب النظام»، فيما راقب المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الاحتجاجات وحلقت طائرات هليكوبتر في الأجواء. وأفاد مراسلون، بأنّ السلطات أغلقت شبكة المترو وأوقفت حركة القطارات.

وهتفت عائلات من شرفات المنازل لتحية المحتجين الذين وزعوا التمور والماء على بعضهم واشتروا المثلجات من الباعة الجائلين. وفي وقت لاحق، قال شهود عيان، إنّ الشرطة الجزائرية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة.

إشادة

على صعيد متصل، أشاد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بالتصرف الحضاري المميز للشعب الجزائري، معتبراً أنّ مرحلة انتقالية باتت ضرورية الآن. وصرح لودريان في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة: «إني معجب بكرامة وكبرياء الشعب الجزائري، إنّها مرحلة صعبة في تاريخه وفي الوقت نفسه يتصرف بشكل حضاري مميز، على الجزائر أن تقرر مصيرها بنفسها، يساهم الشعب من خلال هذه التظاهرات في إظهار انتمائه لهذا البلد وفخره به، بالتالي على العملية الانتقالية التي ستطبق والتي باتت ضرورية الآن أن تجري في أفضل الشروط». وأضاف: «أثق تماماً بالشعب الجزائري لحل هذه الأزمة».

إضاءة

تعتبر احتجاجات، أمس، الأولى منذ دعوة قائد الجيش الجزائري، إلى إطلاق عملية دستورية لإعلان أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة غير لائق صحياً لمنصبه، وهي المبادرة التي لاقت تأييداً من سياسيين وأحزاب أخرى، كحل للأزمة السياسية في البلاد. وحظيت دعوة رئيس الأركان بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واتحاد العمال الرئيس، إلّا أنّ قادة حركة الاحتجاجات، رفضوا الخطة الانتقالية للجيش.

Email