انشقاقات في صفوف «الإخوان» والانهيار وشيك

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف باحثان مصريان، عن أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد انقساماً حاداً في صفوفها، على وقع الخلاف حول المصالح المالية وخلافات أخرى تنظيمية وفكرية. واعتبر الباحث عمرو فاروق، أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد حالياً حالة من التمزّق والتفكك التنظيمي والفكري، عقب سقوطها المدوي في مصر قبل نحو ست سنوات.

وأكد فاروق، أن عملية الانفصال والانشقاق أو الطرد المتعمد لمختلف العناصر تعدها قيادة الإخوان نوعاً من تحصين التنظيم أو ما تبقى منه، في محاولة لاستكمال مشروع الجماعة التخريبي ولا سيما داخل مصر، وخاصة أن الجماعة الإرهابية الآن بصدد طرح مشروع للمحافظة على العناصر الموالية لها. وأوضح فاروق، أنّ الجماعة الإرهابية تسعى لتجنيد واستقطاب جديد يستهدف الأجيال التي لم تتأثر بما يطلق عليه «الربيع العربي»، وكانت في مرحلة الطفولة ولم تعِ ما فعله الإخوان في مصر والمنطقة العربية، مشيراً إلى تداعيات الخلافات التنظيمية داخل الجماعة الإرهابية، بين صغار السن الموالين للتنظيم وقياداته الإرهابية، وتكون على إثرها ما يعرف لدى التنظيم بـ«جبهة الشباب»، في مقابل جهة «الحرس القديم»، التي يتزعمها الإخواني الهارب محمود عزت، والمسيطر فعلياً على تنظيم الإخوان محلياً ودولياً.

انقسامات

من جهته، لفت الخبير سامح عيد، إلى أنّ جماعة الإخوان الإرهابية تشهد انقسامات داخلية وخارجية، مشيراً إلى أن أغلبية تلك الخلافات مكتومة وغير معلنة، وتمثل مؤشراً مهماً على الضعف والانهيار الداخلي لدى الجماعة الإرهابية. وأكّد عيد، أن انقسامات الجماعة الإرهابية بالخارج تأتي بسبب المصالح المالية والامتيازات ووجود قيادة ضعيفة غير قادرة على السيطرة على التمويلات الخارجية لدعم إرهاب التنظيم داخل مصر وخارجها.

وأبان عيد، أن القبض على بعض عناصر الجماعة الإرهابية الفارين إلى تركيا وماليزيا وتسليمهم إلى السلطات المصرية، دون تدخل قيادات الجماعة الإرهابية بالخارج، أدى إلى زيادة الانشقاقات داخل صفوفها، مؤكداً أنّ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية سينتهي قريباً بلا رجعة.

Email