خالد بن سلمان وبومبيو يؤكدان أهمية تطبيق اتفاق السويد حول اليمن

واشنطن والرياض تشددان على ضرورة التصدي لممارسات إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، على ضرورة التصدي لممارسات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وأكد المسؤولان السعودي والأمريكي خلال اجتماع في واشنطن، أهمية تطبيق اتفاق السويد حول اليمن، وثمن بومبيو، دور السعودية الداعم لتقدم العملية السياسية في اليمن، لافتاً إلى دعم الرياض لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن.

وقال ناطق في الخارجية الأمريكية، إن بومبيو هنأ الأمير خالد بن سلمان على منصبه الجديد، مشيراً إلى تطلعه للعمل معاً من أجل تعزيز العلاقات الأمريكية- السعودية، وبحث الأمير خالد بن سلمان، وبومبيو، خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.

على صعيد متصل، أعلن الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، بريان هوك، أنه لن تكون هناك إعفاءات جديدة لصادرات النفط الإيراني في شهر مايو المقبل، بل سيتم فرض المزيد من العقوبات على طهران، لاستمرار سلوكها العدواني ودعمها للإرهاب وعدم الاستقرار. وكشف هوك في مقابلة صحافية، عن أن الإعفاءات التي مُنحت في نوفمبر الماضي لثماني دول بما في ذلك كبار مشتري النفط الإيراني في آسيا مثل الصين وكوريا والهند واليابان وتايوان، ستنتهي في مايو، ولن يتم تمديدها، مشيراً إلى أن بلاده اضطرت لمنح هذه الإعفاءات لتجنب صدمة أسواق النفط العالمية، والتسبب في زيادة هائلة في أسعار النفط.

وأضاف هوك: «على الرغم من ذلك تم السماح بتصدير مليون برميل من النفط الإيراني فقط، وذلك تجنباً لزيادة أسعار النفط، وذلك لم يكن صدفة»، متوقعاً أن يكون العام 2019 سوقاً أفضل بكثير لإمدادات النفط العالمية، ما سيدفع واشنطن إلى العمل على خفض صادرات نفط إيران إلى الصفر. وأوضح هوك أن الإعفاءات الحالية ستنتهي في 2 مايو، وبالتالي سيتخذ وزير الخارجية الأميركي بالتشاور مع الرئيس ترامب، قراراً نهائياً لوقفها بشكل كامل.

نشاطات مشبوهة

وبشأن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على الشبكات التي تدعم الحرس الثوري الإيراني، قال هوك، إن الكيانات التي تمت معاقبتها وحرمانها من الوصول إلى النظام المالي الأميركي، تعمل في مجال أسلحة الدمار الشامل ودعم الإرهاب، مشيراً إلى أن إيران تحاول التغلب على العقوبات من خلال إنشاء شركات وهمية على مدار عام ونصف العام، واستخدام هذه الشركات الأمامية للحصول على 800 مليون دولار، والتي تم إنفاقها بعد ذلك على أنشطة عسكرية وتمويل عمليات الحرس الثوري.

فشل نظام

وحذر هوك، جميع الدول من خطر التعامل مع النظام الإيراني وشركاته الوهمية، للحيلولة دون التورط في تسهيل التجارة أو تمويل الإرهاب أو انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأضاف أن الشعب الإيراني يعرف أين يلقي باللوم على مشاكله الاقتصادية، وهو الرئيس روحاني الذي فشل في الوفاء بوعوده الاقتصادية، مردفاً: «النظام الإيراني برمته فشل على مدى 40 عاماً، حيث أعطى الأولوية لسياسته الخارجية على حساب السياسة الداخلية وفشل في إدارة اقتصاده على أن مستوى المعيشة اليوم أقل مما كان عليه قبل الثورة والشعب الإيراني يعرف ذلك». وشدد هوك على أن الشعب الإيراني لا يخلط بين أمريكا وبين النظام الذي أوصل باقتصاد البلاد إلى الحضيض وكذلك الوضع البيئي، لأنه منشغل بتصدير الثورة إلى الخارج بدل الاهتمام بأبناء الشعب في الداخل.

إشعال فتيل

في الأثناء، قال السفير السعودي لدى مصر، أسامة نقلي، إن دعم إيران للميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية، يهدد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي، مشيراً إلى أن خريطة أزمات منطقة الشرق الأوسط تكشف بوضوح عن حضور إيران وبقوة في إشعال فتيلها. وأكد نقلي أن ذلك الدور كان واضحاً، من خلال تدخلات إيران السافرة في الشؤون الداخلية للعالم العربي.

Email