82 قتيلاً و55 مفقوداً بغرق عبّارة في الموصل

عسكريون ومدنيون قرب موقع غرق العبارة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي 82 شخصاً على الأقل حتفهم فضلاً عن فقدان 55 آخرين إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق شمالي البلاد.
وذكرت مصادر أمنية وطبية حصيلة القتلى، فيما تم انتشال 67 شخصاً وهم على قيد الحياة.
وغرقت عبارة في نهر دجلة، بغابات محافظة نينوى، وعلى متنها حوالي 200 شخص.


وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، فضلاً عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
وشكلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب الناطق باسم وزارة الصحة.


وعند الطبابة العدلية وسط المدينة تجمع عشرات الأشخاص من نساء ورجال للبحث عن ذويهم، فيما قامت دائرة الصحة بتعليق صور الضحايا على جدران المبنى لإتاحة الفرصة لذوي الضحايا للتعرف إليهم. وخيم الحزن على الجميع بانتظار معرفة مصير المفقودين من ذويهم.


وقال أحمد، عامل بأجر يومي، وهو يجلس على الأرض مع آخرين، بحزن: «خمسة من عائلتي ما زالوا مفقودين، كانوا في العبارة في طريقهم إلى المدينة السياحية» وحمل هذا الشاب «المسؤولين عن الجزيرة السياحية مسؤولية غرق العبارة».


وأكد مصدر أمني في الموصل أن العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200.


وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة للتوجه إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل، احد المتنزهات للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
وأفادت مصادر أن مئات من أهالي الضحايا كانوا في المكان وعملت سيارات الإسعاف والشرطة على نقل الضحايا إلى مستشفيات المدينة.
كما انتشر عناصر الأمن على امتداد مجرى النهر، الذي تواجد على ضفتيه نساء وأطفال.


وشملت عمليات البحث عدة كيلومترات في مجرى النهر في محاولة لإنقاذ آخرين جرفتهم المياه، وقامت قوات الأمن بقطع الطرق المؤدي إلى مجرى النهر بهدف السيطرة على الأوضاع هناك.
وقال احد الناجين مكتفياً بذكر اسمه الأول محمد إن الحادث كارثة لم نكن نتوقع حدوثها.


وتابع هذا الشاب الذي كانت ملابسه مبتلة تماماً ان العبارة كانت تحمل عدداً يتجاوز طاقتها، أغلبهم نساء وأطفال.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تنبيه وزارة الموارد المائية العراقيين إلى ضرورة الانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل (شمال المدينة) بسبب زيادة الخزين.

Email