الإعلان عن ائتلاف انتخابي حداثي جديد

قيادي في «نداء تونس»: الغنوشي مشبوه ولن نتحالف مع «النهضة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت حمى الانتخابات تفرض نفسها على التونسيين من خلال انطلاق الحملات الدعائية للأحزاب قبل موعدها، عبر اجتماعات شعبية تشهدها كامل أرجاء البلاد، وشهدت تونس العاصمة أمس إطلاق مبادرة سياسية تقدمية مجتمعية تحت مسمى «ائتلاف قادرون» تجمع عدداً من الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية، فيما نفى القيادي في نداء تونس منذر بالحاج علي، أمس، أي إمكانية لتحالف النداء مع حركة النهضة، وأكد أن مشروع نداء تونس ضد النهضة، مشيراً إلى وجود شبهات حول تورطها ورئيسها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية والعمليات الإرهابية.

وأكد بالحاج علي الذي يتزعم عملية «لم الشمل» في حزب النداء، خلال اجتماع شعبي في مدينة سوسة أمس، «إن على حافظ قايد السبسي أن يغادر الحزب»، داعيا الرئيس المؤسس للحركة الباجي قايد السبسي إلى التدخل العاجل والناجح والفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبإقناع نجله بالخروج من نداء تونس لضمان استرجاع قوة الحزب الذي فاز في انتخابات 2014 قبل أن يعرف تصدعات وتشققات أفقدته وزنه السياسي في البلاد.

نداء أخير

بدوره، أكد مهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق، ورئيس البديل التونسي انهيار كل المؤشرات الاقتصادية وفشل منظومة الحكم الحالية في تحقيق الوعود وإطلاق الإصلاحات الكبرى وتحقيق انتظارات التونسيات والتونسيين بما يجعل تونس في حاجة اليوم إلى بديل عن منظومة الفشل حامل لمشروع إنقاذ وإصلاح لإعادة البناء.

ووجه جمعة من سيدي بوزيد (وسط) ما أسماه بنداء الفرصة الأخيرة إلى القوى السياسية العصرية المنحازة الى التقدم والإصلاح للالتقاء في جبهة انتخابية موحدة في برنامج انتخابي مشترك بديل عن التشتت الحالي، محملا كل الأطراف مسؤولية عدم الدخول في توافقات جدية وسريعة والتعاقد على رؤية وبرنامج وفريق عمل لتحويل الأغلبية في المجتمع إلى أغلبية في الحكم لإعادة التوازن المفقود في الساحة السياسية ولتوجيه رسالة قوية للتجميع في الاستحقاق الانتخابي القادم.

ائتلاف جديد

إلى ذلك، تم أمس الأحد بالعاصمة تونس الإعلان رسميا عن إطلاق مبادرة سياسية تقدمية مجتمعية تحت مسمى «ائتلاف قادرون» تجمع عددا من الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية، يعتبر مؤسسوها أنها تختلف عن الأطر «الجامدة» للأحزاب القائمة على المركزية.

أهداف

تهدف مبادرة «ائتلاف قادرون» إلى التوسع بكامل جهات البلاد لتنتهي إلى ائتلاف سياسي ديمقراطي عريض «قادر على افتكاك النصر خلال الانتخابات القادمة»، مراهنة في ذلك على العمل السياسي بشكل مختلف ضمن هيكل يتخذ قراراته بشكل ديمقراطي داخل هياكله، يرفض مبدأ المحاصصة ويقوم على اللامركزية ويسلم للجهات سلطة القرار في اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية، وفق نص ميثاق مبادرة «قادرون».

Email