معارك متقطعة بين «قسد» و«داعش» في الباغوز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت لجنة الانقاذ الدولية أن 122 شخصاً، معظمهم من الأطفال والرضع، ماتوا وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة بعد أن خرجوا من بلدة الباغوز التي تشهد معارك متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش»، ويرجع ذلك أساساً إلى سوء التغذية الحاد والالتهاب الرئوي والجفاف والإسهال.

وبحسب بيان للجنة وصل آلاف النازحين إلى مخيم الهول (شمال شرقي سوريا) خلال اليومين الماضيين، بعد مغادرتهم آخر جيب لداعش في الباغوز، حسب ما أعلنته منظمة إغاثية دولية.وقالت «لجنة الإنقاذ الدولية» في بيان إن معظم الوافدين الجدد كانوا من النساء والأطفال، وبذلك يصل عدد سكان مخيم إلى أكثر من 69 ألف شخص.

وغادر الآلاف، بمن فيهم مقاتلو داعش وأسرهم، آخر قطعة من الأرض كانت تحت سيطرة التنظيم على مدار الأسابيع الماضية مع تقدم مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ببطء في المنطقة القريبة من الحدود العراقية.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، اشتباكات متقطعة ضد تنظيم داعش المحاصر في الباغوز.وقال الناطق باسم «قسد» في دير الزور عدنان عفرين السبت لوكالة «فرانس برس»: «اندلعت اشتباكات يوم الجمعة وما زالت مستمرة حتى الآن».ومن موقع تابع لقوات سوريا الديمقراطية داخل بلدة الباغوز، شاهد فريق وكالة فرانس برس، صباح السبت، دخاناً يتصاعد من الجيب المحاصر، كما كان من الممكن سماع أصوات قصف مدفعي متقطع وكذلك تحليق كثيف لطائرات التحالف الدولي ضد داعش.

ويأتي ذلك غداة شن تنظيم داعش ثلاث هجمات انتحارية متزامنة استهدفت تجمعات للخارجين من الباغوز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم على الأقل وإصابة ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية. وتستهدف قوات سوريا الديمقراطية وطائرات التحالف مواقع التنظيم ليلاً فيما تخفف وتيرة قصفها خلال ساعات النهار.

وأشار عفرين إلى عدم وجود أي «مؤشرات للاستسلام»، موضحاً أن «في حال وجود أشخاص يريدون الاستسلام سيتوقف مرة أخرى العمل العسكري».

Email