رفض غربي واسع لمحاولات حسم الصراع عسكرياً

مصادر لـ«البيان»: ضغوط لإنهاء نفوذ إيران في سوريا

مقاتلان من «قوات سوريا الديمقراطية» على جبهة القتال | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية في مشاورات بغرض محاصرة نفوذ إيران داخل سوريا، وكشفت مصادر في المعارضة السورية لـ «البيان» عن ضغوط لتحقيق الحل السياسي بعيداً عن طهران، في وقت اتسعت فيه دائرة الرفض الغربي لمحاولة روسيا والحكومة السورية حسم الصراع في سوريا عبر الحل العسكري، وأشارت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان لها إلى أن الحل السياسي التي اتفقت عليه الدول يستند إلى مرجعية قرار جنيف 2245 القاضي بإحداث انتقال سياسي.

وقال البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، والذي اطلعت عليه «البيان»: «قبل ثماني سنوات، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات للمطالبة بحق التعبير عن رأيهم بحرية، والدعوة للإصلاح، والمطالبة بالعدالة. لكن الرد الوحشي أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية».

وأضاف البيان الرباعي أن الحكومة السورية تحاول الترويج لفكرة أن الحرب انتهت، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، خلافاً للحقائق التي تفيد بوجود نصف سكان سوريا بين نازح ولاجئ، وتكشفها الغارات المستمرة على إدلب، والتي حصدت أرواح مدنيين وموظفي إغاثة.

واعتبرت المعارضة السورية هذا البيان بمثابة التزام غربي بالحل السياسي للأزمة السورية، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا وإيران وتركيا إلى الاستحواذ على مفاصل الحل عبر مساري أستانة وسوتشي اللذين باتا يوازيان مسار جنيف في الأمم المتحدة.

وقال المعارض السوري سمير نشار إن البيان الرباعي يعتبر تأكيداً على عدم قدرة أي طرف على فرض الحل العسكري، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا ما زال يحتاج إلى فرض الحل السياسي وليس إطالة الصراع.

من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة في الهيئة العليا للمفاوضات التي تتخذ من الرياض مقراً لها عن ضغوط أمريكية وغربية قريبة ضد الوجود الإيراني في سوريا في إطار السعي لتحقيق الحل السياسي بعيداً عن إيران.

وأكد المصدر الذي -فضل عدم ذكر اسمه- أن النفوذ الإيراني اليوم بات على طاولة الدول الأوروبية وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن إجراءات عملية ستكون ضد الوجود الإيراني، ولم يستبعد أن تكون موسكو جزءاً من هذه الضغوط.

Email