غريفيث يقر بعدم تحقيق تقدم ويحدد 4 محاور للإطار السياسي

أمريكا تلوّح بـ«الحزم» في التعامل مع مراوغات الحوثي

عائلة يمنية في أوضاع سيئة بعد أن هجرتها الميليشيا من حجور | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحت الولايات المتحدة باستخدام الحزم في مجلس الأمن الدولي ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية بسبب عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد واستمرارها في الأعمال العدائية، في وقت أقر المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بعدم تحقيق أي تقدم في مسار تطبيق الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم طرح إطار سياسي موجز للمرحلة المقبلة، تتضمن أربعة محاور.

وأعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي بالأمم المتحدة، جوناثان كوهين، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عن امتعاضه من عدم وجود تقدم في تنفيذ الاتفاق، وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليهم كـ«قوات محلية»، مشدداً على أنه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية. وأكد المندوب الأميركي أيضاً أن من يعرقل تنفيذ الاتفاقيات، ويسعى لاستمرار الأعمال العدائية ستتم مواجهته بحزم من قبل مجلس الأمن الدولي.

وفي نفس السياق، أشار مندوب ألمانيا إلى إمكانية أن يلوح المجلس ببيان يحدد المعرقلين للعملية السياسية، مضيفاً أنه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ.

لا تقدم

في السياق، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن وأنه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى. وشكر غريفيث، خلال جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن عن الوضع في اليمن، الحكومة الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، موضحاً أنه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وأنها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وأن المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً وأهم من المرحلة الثانية.

وأشار إلى أنه تحدث مع ميليشيا الحوثي عن ملف تعز وكذلك الأسرى، لافتاً إلى أنه إذا حدثت انتكاسة ستؤثر على باقي الملفات. كما أعرب عن أمله من أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ1700 محتجز، مشدداً على أن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي أسرى حتى الآن.

وأوضح أن العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى. وقال إنه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسية التي ستقود المرحلة، وهي حكومة وحدة وطنية، وهيئة رقابة لضمان نزع السلاح، ودور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وإعادة النظر في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

طريق مسدود

من جهته أوضح رئيس بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد في كلمته أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار في المدينة، وأنه من المحتمل اندلاع صراع في الوقت الراهن. ونوه لوليسغارد إلى أن الحوثيين استهدفوا مصنعاً داخل الحديدة مما أثر على الوضع الإنساني، شاكراً في الوقت نفسه الحكومة اليمنية على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر. ولفت كذلك إلى أن الميليشيا الحوثية عرقلت تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع الانقلابيين للخروج من هذا الطريق المسدود.

Email