تقارير «البيان»

خبراء بحرينيون: التخريب القطري في الشمال الأفريقي يستدعي تحقيقاً دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء بحرينيون، أنّ الفوضى العارمة التي يقودها النظام القطري في الشمال الأفريقي، عبر تغذية وتمويل الجماعات المسلحة والإرهابية، لا سيّما في مصر وليبيا، يؤكد للعالم العربي أن قطر دولة معادية ولا تريد الخير لأحد، مضيفين: «ردع التدخّلات القطرية التخريبية مطلب عالمي».

وقال الخبير والمحلل السياسي، أحمد مسعود، في تصريحات لـ«البيان»، إنّ التحالف الحقوقي الدولي الذي أعلن عنه مؤخّراً ويضم حقوقيون من مصر وليبيا، ويعمل حالياً على إعداد ملف قانوني شامل يثبت بالأدلة والبراهين، دعم السلطات القطرية للإرهاب في مصر وليبيا، يمثل صفعة جديدة لتنظيم الحمدين، ومسمار في نعش مصداقية النظام القطري المجرم يضربه في مقتل أمام المجتمع الدولي.

ولفت مسعود، إلى أنّ الضرر الذي يصيب الدولة المصرية وليبيا، بين الحين والآخر، بسبب تغذية النظام القطري للجماعات المنظمة والإرهابية بالسلاح والعتاد هنالك، واستماتتها لبث الفوضى والخراب ومحاولات إسقاط هيبة الدول، لا يمكن السكوت عنه، مضيفاً: «قطر تمارس دوراً تخريبياً انتقامياً هائلاً في المنطقة العربية».

تهريب أسلحة

ولفت مسعود في تصريحات من العاصمة البحرينية المنامة، إلى أنّ الحكومة القطرية تهرب الأسلحة للجماعات الإرهابية في سيناء، وترسل المدربين إلى نظرائهم في ليبيا، للتدريب على صناعة المتفجرات والألغام، وهو الأمر الذي يؤكّده كل المؤشرات والاعترافات، فضلاً عن أنّ هذه الممارسات تكشف أيضاً عن أنّ قطر دولة معادية للأمة العربية، وتقود ببغض مهام بالغة الخطورة لإحداث الانقسامات، ولا بد من مواجهتها وردعها.

توثيق تدخّلات

إلى ذلك، شدّد المحلل السياسي، يوسف الهرمي، على ضرورة فتح تحقيق دولي واسع النطاق، من قبل خبراء ومختصين مستقلين، تابعون للهيئات المختصة بالأمم المتحدة، لتوثيق التدخلات القطرية في الشمال الأفريقي، خصوصاً في مصر وليبيا، وتحديد طبيعة هذه الممارسات، وأشكالها، والآثار المضرة عنها، والتي قد تقود حدوث حروب أهلية مدمرة.

وأردف الهرمي: «قطر تتحمل المسؤولية الكاملة لما يحدث من أعمال اقتتال، وتهجير، وتخريب تحدثها الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تقودها، وهي مسؤولية يقرها العهد الدولي، والاتفاقيات الأممية المجرمة للتدخل في الشئون الداخلية للدول، أو بالتمويل المباشر أو غير المباشر للجماعات والتنظيمات التي تصنف دولياً بالمتطرفة أو الإرهابية، النظام القطري يبني السدود بين شعبه والشعوب العربية، ويموضع نفسه بمرتبة عالية من الكراهية على مستوى الأنظمة والشعوب معاً».

Email