الحكومة تشرع أبواب الحوار أمام المعارضة

الجيش الجزائري: سنحافظ على أمن البلاد مهما كانت الظروف

Ⅶ متظاهرة تحمل علم الجزائر أمام قوات الأمن وسط العاصمة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس أركان الجيش الجزائري، ونائب وزير الدفاع، أحمد قايد صالح، إن الجيش سيحافظ على أمن البلاد مهما كانت الظروف والأحوال.

وأشاد قايد صالح، في كلمة، أمس، بوعي الشعب الجزائري الذي لا يخشى الأزمات، مضيفاً: «أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية، هي أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي، لا أملّ إطلاقاً من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقاً من هذه العلاقة الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله».

وأكد صالح أنّ الشعب الجزائري واعٍ وأصيل، بالرغم ممن يصطاد في المياه العكرة، مؤكّداً أنّ الشعب يعرف كيف يسهم بوطنية عالية ووعي شديد، فهو شعب عظيم لا يخشى الأزمات. وشدد صالح على الأمانة الغالية المتمثلة في الإبقاء على أمن الجزائر، والتي تعهد الجيش بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم في كل الظروف والأحوال، على حد قوله.

دعوات حوار

على صعيد متصل، أعرب نائب رئيس الوزراء الجزائري رمطان لعمامرة، عن استعداد حكومته للحوار مع المعارضة، مشيراً إلى أنّ الأولوية القصوى للحكومة هي توحيد كل الجزائريين.

وقال لعمامرة، إن الشعب طالب بتغيير النظام في البلاد، مؤكداً أن ذلك بالتحديد ما سيجري فعله. وأضاف لعمامرة، أن كافة مؤسسات الدولة الجزائرية ستواصل العمل إلى حين اختيار الشعب من يمثله، وشدد على ضرورة مشاركة كافة الأطراف في الندوة الوطنية التي أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تشكيلها. وأشار إلى إمكانية إضافة مقترحات أخرى لخطة العمل التي قدمها بوتفليقة. وأكد لعمامرة ضرورة الحوار في البلاد، قائلاً إنه لا وجود لخطة سحرية يمكنها أن تكفل الخروج من الأزمة الحالية.

تظاهرة

في الأثناء، تجمع ألف شخص بين مدرسين وطلاب، أمس، وسط الجزائر العاصمة، ضد ما يعتبرونه تمديداً بحكم الأمر الواقع لولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرابعة.

وأفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، أن المدرسين بدأوا التجمع وسط العاصمة قبل أن ينضم إليهم تدريجياً عدد كبير من الطلاب. وحمل المتظاهرون لافتات بالعربية والفرنسية كتب عليها: «لا لتمديد العهدة الرابعة» و«من أجل مستقبل أفضل لأولادنا». كما كتب على لافتة أخرى «تغيرت الأيام، نحن السلطة، أنتم اليأس، ارحلوا».

زيارة

إلى ذلك، كشف الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، أن لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد عودته من جنيف، إثر الرحلة العلاجية الروتينية، كان في إطار زيارة مجاملة. وأضاف أنه لم يتلقَ أي دعوة من أي جهة، قائلاً: «لقائي مع الرّئيس لم يكن استدعاءات كما ادعى البعض، افتراء وكذباً من يقول إنه يرسل لي طائرات، لأظهر في صور مع الرئيس».

وقال الإبراهيمي، في تصريحات في برنامج تلفزيوني حكومي: «تحدثت مع الرئيس بوتفليقة ووجدت قواه العقلية سليمة مئة بالمئة، تكلّمت مع الرئيس بوتفليقة، كان صوته ضعيفاً جداً ووجدت قواه العقلية سليمة مئة بالمئة».

Email