شهيدان في الخليل وسلفيت.. و23 ألف وحدة استيطانية بالقدس

الاحتلال يغلق «الأقصى» والرئاسة الفلسطينية تحذر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الأقصى بعد أن هاجمته بقوة مدججة بالأسلحة واعتقلت بعض من كانوا بداخله، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات التصعيد الإسرائيلي بحق الأقصى، في وقت استشهد فلسطينيان بإعدامات ميدانية في الخليل وسلفيت بالضفة الغربية المحتلة، وأعلنت إسرائيل عن بناء 23 ألف وحدة استيطانية بالقدس.

واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط أجواء شديدة التوتر، وفقاً لوكالة «وفا» وقامت بإغلاق جميع بوابته إلى أجل غير معلن، ومنعت رفع الأذان فيه. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، إن قوات خاصة «اقتحمت مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد الأقصى، وعدد من العاملين في المسجد».

حصار

وأوضحت وكالة «وفا» أنه اعتقال 4 فلسطينيين بينهم سيدتان. وذكر مراسل «سكاي نيوز عربية» أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا خلال تواجدهم في باحات الأقصى، كما جرى اعتقال آخرين. وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إنها «تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير وتحذر من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك.

والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة». ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى «التدخل العاجل لمنع التصعيد نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملاً معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته».

وأكدت الرئاسة أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديداً مع الأردن للضغط على إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير.وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 23 ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.

إعدامات

وفي سياق آخر، أعدمت قوات إسرائيلية شاباً فلسطينياً في الخليل جنوب الضفة. وأوضحت المصادر أن الشاب هو ياسر فوزي شويكي، ويعمل موظفاً في المحكمة الشرعية. وقال فوزي الشويكي لوكالة أنباء «معا» إنه سمع إطلاق رصاص على شاب من الخليل، وتبين فيما بعد أن هذا الشاب هو نجله ياسر، مشيراً إلى أن ابنه كان يقوم بعمله في تسليم بلاغات من المحكمة الشرعية في منطقة الراس القريبة من مستوطنة «كريات أربع».

كما أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب محمد جميل شاهين (23 عاماً) من مدينة سلفيت بالضفة برصاص جيش الاحتلال الذي داهم المدينة. وأفاد شهود بأن الجنود فتحوا النار على الشبان، ما أسفر عن استشهاد شاهين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

Email