في جريمة بشعة هزت مدينة مرزق في الجنوب

تصفية طفلين انتقاماً من داعمي الجيش الليبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جريمة مروعة شهدتها مدينة مرزق (جنوب شرق ليبيا) واهتزت إثرها البلاد وأثارت استنكاراً وتنديداً واسعين، وتتمثل وفق بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في إقدام مسلحين على تصفية الطفلين عبدالله علي عبدالله صالح، (4 سنوات) بطلقة في العين وابن عمه وائل عبدالله رجب صالح، (14 سنة) بطلقة في الرأس أمام والدتيهما وذلك بعد اقتحام منزل العائلة بحثاً عن رب الأسرة الموالي للجيش الليبي، في عمل انتقامي بشع، وفق البيان.

جريمة

وأكدت اللجنة «أن هذه الجريمة البشعة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وذلك وفقاً لما نص عليه القانون الدولي الإنساني» داعية مكتب النائب العام إلى فتح تحقيق شامل في هذه الجريمة البشعة، وتحديد هوية الجناة وضمان تقديمهم للعدالة ومحاسبتهم. وطالبت اللجنة قيادة عمليات الجيش الليبي بالجنوب بتوضيح كامل لملابسات هذه الواقعة التي ارتكبت بحق الأطفال الضحايا، وتحديد الطرف المسؤول عن هذه الجريمة، باعتبار مدينة مرزق ضمن مناطق الجنوب الليبي التي تشهد عمليات عسكرية تشرف عليها قيادة الجيش بشكل مباشر.

مسؤولية

وذكرت اللجنة جميع الأطراف بمسؤوليتهم القانونية والإنسانية في ضمان أمن وسلامة وحماية السكان المحليين، وعدم المساس بالمدنيين تحت أي ذريعة، وعدم استهداف الأحياء السكنية والمرافق المدنية، وكذلك ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المدنيين والمرافق الطبية، والتقيد التام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وحضت اللجنة جميع أطراف النزاع على تجنب استهداف المدنيين وتعريض أرواحهم وحياتهم وسلامتهم للخطر، والعمل على تيسير المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين للمساعدة، وتقديم المساعدات الطبية للمرافق الصحية بدون أي عراقيل، وبحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي أثناء تأديتهم مهام عملهم الإنساني.

وقالت تقارير محلية إن مسلحين انفصاليين من التبو مدعومين بمتمردين من المعارضة التشادية المسلحة، استغلوا تسليم الجيش الوطني مدينة مرزق للسلطات المدنية بعد تحريرها، ليعودوا تحت جنح الظلام بهدف الانتقام من بعض السكان المحليين الذين أظهروا دعماً للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر.

تسليم

نفى آمر المنطقة العسكرية سبها التابعة للقيادة العامة اللواء المبروك الغزوي، انسحاب قوات الجيش من مدينة مرزق، مشيراً إلى أنها، وفور انتهاء العمليات العسكرية الرئيسة في المدينة من تأمين وإعادة الحياة لها قامت بتسليمها للشرطة والقوات المحلية، لتنتقل إلى تنفيذ مهام أخرى.

Email