قصف مقر اجتماعات البعثة الأممية في الحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت المعارك العنيفة بين قوات الحكومية الشرعية ومليشيا الحوثي في الحديدة، على وقع التعثر الذي لازم تنفيذ اتفاق استوكهولوم، وفي أكبر انتهاك لوقف إطلاق النار المعلن، واصلت المليشيا استهدافها مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وضواحيها الجنوبية، حيث قصفت بالمدفعية مجمع إخوان ثابت الصناعي، الذي تعقد فيه اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار، والتي يرأسها الجنرال مايكل لوليسغارد، ما تسبب في اندلاع حريق هائل في المجمع.. في وقت اتهم وزير الإعلام اليمني إيران، بأنها وراء تراجع مليشيا الحوثي عن اتفاق الحديدة، مؤكداً أن طهران تتخذ من الحوثي ورقة مساومة وابتزاز للمجتمع الدولي.

وأفادت مصادر عسكرية وسكان محليون، باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي وصاروخي متبادل عند الأحياء الشرقية والجنوبية الغربية للمدينة، في وقت أعلنت فيه القوات الحكومية وحلفاؤها، تصديها لهجوم مباغت شنه المقاتلون الحوثيون نحو مواقع هذه القوات، في محيط مدينة الحديدة، وأنحاء متفرقة من المحافظة.

محاولات التفاف
وأبلغت مصادر عسكرية «البيان»، أن مليشيا الحوثي واصلت استهداف مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وضواحيها الجنوبية، حيث قصفت بالمدفعية مجمع إخوان ثابت الصناعي، الذي تعقد فيه اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار، والتي يرأسها الجنرال مايكل لوليسغارد، ما تسبب في اندلاع حريق هائل في المجمع، وذكرت المصادر أن فرق الإنقاذ التابعة للقوات المشتركة، هرعت إلى المجمع للمشاركة في إطفاء الحرائق التي سببها القصف.

وحسب المصدر، فإن المليشيا نفذت فجر أمس، أكبر محاولة تسلل داخل مدينة الحديدة، لكن القوات المشتركة تصدت للمحاولة وأفشلتها، وفي جنوب المحافظة، ذكرت المصادر أن مواقع قوات العمالقة في منطقة الجبلية، التابعة لمديرية التحيتا، تعرضت للقصف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بشكل كثيف.

من ناحيته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن إيران دفعت مليشيا الحوثي إلى التنصل من تفاهمات تنفيذ اتفاق استوكهولم، عقب تصنيف بريطانيا لحزب الله منظمة إرهابية.

وقال وزير الإعلام في سلسلة تغريدات على تويتر:‏ ‏إن أداء المليشيا الحوثية في مشاورات ‎استوكهولم وما تلاها من نقاش في ملفي إعادة الانتشار في ‎ الحديدة والأسرى، كان كاشفاً لطبيعة العلاقة بين المليشيا ومحور طهران، باعتبارها قائمة على التبعية والطاعة العمياء والانقياد الكامل، وكذا، الدور الإيراني في تقويض جهود الحل السلمي لأزمة اليمن.

انهيار التفاهمات
وأكد الإرياني تزامن انهيار التفاهمات التي كان المبعوث الدولي قد أنجزها على مدار 3 أشهر، لتنفيذ اتفاق السويد، بالتزامن مع تصعيد ضد المبعوث والدور البريطاني في الأزمة، بحظر الحكومة البريطانية للجناح السياسي لحزب الله، وتصنيفه كمنظمة إرهابية، ضمن خطوات لتطويق سياسات إيران العسكرية في المنطقة.

واعتبر أن هذه المؤشرات تؤكد استراتيجية نظام الملالي في إيران، والقائمة على استخدام أذرعها في المنطقة، ومنها المليشيا الحوثية، لإدارة أزماته والضغط على المجتمع الدولي.

Email