تثمين دولي لجهود المملكة المحوري وثقة إسهاماتها في دحر التطرّف

خبراء أمنيون: دور السعودية محوري في القضاء على الإرهاب

جهود سعودية مكثّفة لمحاربة الإرهاب والتطرّف إقليمياً وعالمياً | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد تصريح ‏وزير الخارجية البريطاني، عن إسهام الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية في جعل المملكة المتحدة آمنة، التذكير بالدور المحوري للسعودية في مكافحة الإرهاب ومساندة الدول الكبرى في الحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها، إذ سبق وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمام البرلمان، قبل نحو عام أنّ التعاون مع السعودية أنقذ أرواح مئات الأشخاص.

شراكة

وأجمع خبراء أمنيون، على أنّ المملكة العربية السعودية والتي تمتلك أحد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، أسهمت بشكل كبير في تزويد الدول الكبرى وغيرها من دول العالم، بمعلومات أدت لشن ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية التي كانت تهدد أمن واستقرار تلك الدول، الأمر الذي جعل العالم يثق في لعب السعودية دوراً محورياً في القضاء على التطرف، وتشجيع الإسلام المعتدل، وتواجه في ذات الوقت دولاً متطرفة في الإقليم مثل قطر وإيران.

ولم يستغرب المراقبون تصريحات وزير الخارجية البريطاني، حول دور السعودية في مساندة المملكة المتحدة في الحفاظ على أمنها وأمن العالم، حيث سبق أن أعلنت أقوى دولة في العالم أن المعلومات الاستخباراتية السعودية أحبطت مؤامرة تنظيم القاعدة في العام 2010 لتفجير طائرتي شحن أمريكيتين، إذ إنّه ووفقاً للقصة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، قدمت الاستخبارات السعودية معلومات مهمّة للاستخبارات الأميركية والأوروبية، والتي سمحت لأفراد الأمن البريطانيين والإماراتيين باعتراض قنبلة مخبأة بدقة كانت بالفعل في طريقها إلى الولايات المتحدة.

إسهامات

واعتبر الخبير الاستراتيجي، اللواء متقاعد د. أنور ماجد عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، أنّ الدول الكبرى لديها ثقة كبيرة في ريادة السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف بجميع أنواعه، من خلال جهودها الأمنية والاجتماعية والفكرية وانضمامها وإسهاماتها بفعالية في الجهود الدولية والثنائية المبذولة لمكافحة الإرهاب وتمويله والتزامها وتنفيذها للقرارات الدولية، مشيراً إلى أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جعل السعودية منصة دولية لمكافحة الإرهاب حول العالم ليوصل للعالم رسالة الإسلام من بلد الحرمين الشريفين، وذلك عندما شكل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب المكون من 34 دولة.

ثقة دولية

بدوره، رأى الخبير الأمني، العميد متقاعد حسين بن عبدالله الزهراني، أنّ تصريحات قادة دول العالم ووزرائها، حول محورية السعودية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، تعكس ثقة المجتمع الدولي في المنظومة الأمنية السعودية، واعترافها بقدرات وزارة الداخلية السعودية في مكافحة الإرهاب داخلياً وعلى المستوى الدولي، من خلال تعاونها مع مختلف دول العالم.

وأوضح الزهراني، أنّ التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من اتخاذ مواقف ضد السعودية بناء على روايات إعلامية وأدلة ليست لها وجود، وتأكيده أنه لا يريد خسارة السعودية، وأنّ الولايات المتحدة تعتمد على المملكة في الحرب على الإرهاب، فضلاً عما قاله وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي في شهادة لافتة أمام الكونغرس، تشير وبوضوح إلى الدور الأمني والاستخباراتي الذي تقوم به الرياض لمكافحة الإرهاب.

صلابة توجّه

وتشير الدلائل إلى أنّ صلابة التوجه السعودي لمكافحة الإرهاب نابع من مبدأ العقيدة والدين الذي حاول أعداؤه من الإرهابيين ارتكاب جرائمهم البشعة باسمه في أكبر محاولة تشويه يتعرض لها الإسلام، فضلاً عن أنّ السعودية نفسها كانت أكبر ضحايا الإرهاب على مستوى العالم، منذ محاولة الإرهابي جهيمان العتيبي ومعه حوالي 500 مسلح اقتحام المسجد الحرام بمكة المكرمة والاستيلاء عليه يوم 20 نوفمبر 1979 وحتى الآن.

وتشير الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية السعودية، إلى أنّ المملكة العربية السعودية تعرّضت خلال العام 2016 وحده لـ 128 هجوماً إرهابياً، تسبّبت في مقتل وإصابة 1147، ما جعل السعودية الدولة الأولى بالمنطقة التي تستهدفها الجماعات الإرهابية.

Email