البرلمان السوداني يستعد لمناقشة حالة الطوارئ غداً

■ سودانيون يتظاهرون ضد الحكومة في أم درمان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط دعوات مكثفة من قبل تجمع المهنيين السودانيين للإضراب عن العمل في القطاعين العام والخاص اليوم، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية التي دخلت شهرها الثالث، أكد البرلمان اكتمال استعداداته لعقد دورة طارئة غداً لمناقشة حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عمر البشير أخيراً بكل أنحاء البلاد لمدة عام .

ورغم أوامر الطوارئ التي تمنع التوقف عن العمل كثّف تجمع المهنيين السودانيين دعواته لتنفيذ إضراب عن العمل لمدة يوم واحد للعاملين بالقطاعين العام والخاص، وأكد أن الإضراب هو حق دستوري مكفول بالدستور السوداني ومضمن في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية للحقوق المصادق عليها من قبل السودان.

وأعلنت بعض الجهات الاستجابة لدعوات التجمع، وأكدت مشاركتها في الإضراب، لا سيما المكتب الموحد للأطباء، ولجنة صيادلة السودان المركزية، وتجمع الصيادلة المهنيين، واللجنة المركزية للمختبرات الطبية، وتجمع اختصاصيي وتقنيي الأشعة، وتجمع التمريض السوداني، وتجمع ضباط الصحة، وتجمع المهندسين الطبيين السودانيين، واللجنة الموحدة لأطباء الأسنان السودانيين، بجانب لجنة المعلمين والبياطرة والمهندسين.

في السياق، تواصلت الاحتجاجات بأشكال مختلفة في عدد من المناطق، حيث تظاهر المئات بمدينة القضارف شرق السودان، وجابوا شوارع رئيسية بالمدينة قبل أن تتصدى لهم القوات الأمنية وتطلق عليهم عبوات الغاز المسيل للدموع، كما نفذ أساتذة جامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية، وقفة احتجاجية ضد حالة الطوارئ، وأعلنوا في الوقفة دعهم للحراك الشعبي وطالبوا برحيل النظام، بجانب وقفات أخرى نفذها عدد من الكيانات.

في غضون ذلك، أكد البرلمان اكتمال استعداداته لانعقاد الدورة الطارئة للنظر في حالة الطوارئ، وقال رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان عثمان آدم حسن نمر في تصريح صحافي، إن الكتل البرلمانية على استعداد كامل لانعقاد هذه الدورة الطارئة غداً، وأكد أن الدستور أعطى الحق والسلطة لرئيس الجمهورية بإعلان الطوارئ حال كان هناك أي طارئ يهدد أمن البلاد أو سلامتها أو اقتصادها.

Email