سكان غزة الأكثر فقراً.. ودعم «الحمدين» مشبوه

قطر تغذّي الانقسام الفلسطيني بمليار دولار

Ⅶ أطفال يلعبون وسط المباني المدمرة في غزة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت حركة «فتح» الفلسطينية أن الأموال القطرية التي يتم تحويلها إلى قطاع غزة تذهب إلى تغذية الانقسام الفلسطيني وتستولي عليها حركة حماس ولا يستفيد منها إنسان القطاع الذي يعيش في ظروف قاسية، قادة في حركة فتح يقولون إن الأموال القطرية تدخل إلى القطاع بموافقة إسرائيل مما يؤكد أنها أموال مشبوهه تخدم أجندة إسرائيل، في وقت كشفت صحيفة «هارتس» العبرية، أن قطر حولت لقطاع غزة أكثر من 1.1 مليار دولار منذ العام 2012 إلى 2018، وجميع المبالغ دخلت قطاع غزة بموافقة حكومة الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وخلال العام 2018 الماضي وحده، حولت قطر 200 مليون دولار كمساعدات أثمان وقود ورواتب موظفين، والتزمت بتحويل مئات ملايين الدولار للقطاع في المستقبل.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عمر حلمي الغول، إن هذه المبالغ حُولت لحركة حماس، ولم تُحول للمواطن الفلسطيني، وهو جزء من علاقة التحالف والتكافل بين دولة قطر والتي تعتبر أحد مراكز الإخوان، وحركة الانقلاب في غزة، ولم يصل الجماهير الفلسطينية في غزة أي من هذه الأموال، كما جميع المساعدات التي تدخل غزة تقوم حركة حماس بالسيطرة عليها.

علاقة تكاملية

وأكد الغول أن المليار دولار المحولة من قطر لغزة هي لدعم الانقلاب، ولا علاقة للمواطنين فيها، ولم يدخل جيب أحد أي مساعدة. وأوضح الغول لـ«البيان» أن إدخال الأموال القطرية عبر معبر إيرز بموافقة إسرائيل، دليل قاطع على العلاقة التكاملية بين قطر وإسرائيل في دعم الانقلاب، وأن بقاءه هو مصلحة استراتيجية إسرائيلية، تم تنفيذه بضوء أميركي إسرائيلي.

وأضاف: «ما توافق عليه إسرائيل هو عن طريق توابع من أجل مصالح إسرائيل الاستراتيجية، وحركة حماس جزء من الإخوان بغزة، وهي أداة من أدوات التفتيت للشعب الفلسطيني ومصالحه ومشروعه الوطني».

من جهته، قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح، إن حركة حماس تستلم الأموال لتبني مشاريعها وتهدم ثم تبني وتهدم، وتنفق الأموال على مشاريعها ولا يهمها أمر المواطنين، ضمن مغامراتها في بناء قوتها العسكرية، وتقديم جزء من الأموال لبعض الفصائل التي تتواءم معها ضمن مشاريعها الفاشلة.

سلوك مكشوف

وبين أن حماس لا تنفق الأموال من أجل مشاريع اقتصادية، بل تهدم البنى التحتية ولا تعمرها، وتجعل السكان في قطاع غزة في حالة بائسة وعوز واحتياج دائم للمياه والصرف الصحي وكل مشاريع البنى التحتية.

وتابع لـ«البيان»: «حماس تدعي أنها تقاوم إسرائيل، وإسرائيل ترسل الأموال لها عبر معبر إيرز، وهذا نوع من الشذوذ لحماس وإسرائيل، ورغم ذلك حماس تختنق لأنها خرجت من الأولويات الفلسطينية، ووقفت بشكل علني ضد الشعب الفلسطيني، وخنقت نفسها وهي في حالة صعبة جداً، وتخاف من خلافاتها الداخلية، وهي مهيأة للموت ذاتياً، لأن هذه السلوكيات أصبحت مكشوفة».

إلى ذلك، اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الأموال القطرية المرسلة لغزة تندرج في إطار مشاريع قدمتها قطر تحت إشرافها ومسؤوليتها، وهذا يعني توفير مساحة لقطر بغزة في محاولة للتأثير بالتوجهات السياسية في قطاع غزة، ولعب دور يتجاوز الدور الإنساني والاقتصادي وصولاً للدور السياسي.

ابتزاز

اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن توزيع الأموال القطرية في غزة لايتم بطريقة عادلة، مضيفاً لـ«البيان»: إسرائيل سعت لاستخدام الأموال القطرية التي تأتي بعدة طرق في ابتزاز الفلسطينين و أن تمر تلك الاموال من خلالها وتحت أعينها، والآن تعمل على توظيف الأموال في إطار تمكين قطر من ممارسة دور سياسي يرتقي لمستوى الابتزاز السياسي.

Email