انتصارات الجيش الوطني تربك حلف الإرهاب

الدوحة تحتضن «اجتماع الخيبة» لإخوان ليبيا

جنود من الجيش الليبي ينتشرون لتأمين حقل الشرارة النفطي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مصادر ليبية، أن انتصارات الجيش الوطني وسيطرته بالكامل على مناطق الجنوب، وعلى الحدود المشتركة مع تشاد والنيجر والجزائر، أربكت النظام القطري الذي سارع الأسبوع الماضي لعقد اجتماع للقيادات الإخوانية في ليبيا، حضره مفتي الإرهاب الصادق الغرياني، بعد أن تم نقله في طائرة خاصة من إسطنبول إلى الدوحة، مشيرة إلى أن الاجتماع حضره الإرهابيان الإخوانيان علي الصلابي وشقيقه إسماعيل، وعدد من قيادات الجماعة المقاتلة إلى يتزعمها عبد الحكيم بالحاج، كان على رأسها الإرهابي سامي الساعدي المعروف باسم «أبي المنذر»، فضلاً عن ممثلين من المخابرات القطرية، والذين أكدوا انزعاجهم من التحولات الميدانية على التراب الليبي بعد سيطرة الجيش الوطني على إقليم فزان بالكامل في ظل ترحيب شعبي كبير.

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع الذي انعقد الخميس، كان الهدف منه بلورة خطة لبث الفتنة في غربي ليبيا، وتحشيد ما تبقى من قوات منظومة فجر ليبيا، لا سيما في مصراتة والزاوية وغريان، للتصدي لقوات الجيش في حالة تقدمها نحو الحدود مع تونس.

ونقلت المصادر عن الغرياني قوله، إنه سبق أن دعا ما وصفها بكتائب الثوار لإعلان الحرب في المنطقة الغربية ضد كل من يبدي تعاطفاً أو تعاوناً مع الجيش، وأنه لم يعد يثق في ميليشيات طرابلس، وإنما يراها مستعدة لاستقبال الجيش الوطني، زاعماً أن مشروع فبراير قد انتهى، وأن مصير متطرفي غرب البلاد سيكون القتل أو السجن أو مغادرة البلاد، كما حدث مع نظرائهم في المنطقة الشرقية والجنوب.

خيبة أمل

ويشير مراقبون، إلى أن اجتماع الدوحة لا يعدو أن يكون تعبيراً عن خيبة أمل النظام القطري وحلفائه في ليبيا، وأنه لم يعد بإمكانه أن يفضي إلى أية نتيجة، نظراً لرفض المزاج الشعبي العام لقوى التطرف، وللدعم غير المحدود الذي بات يلقاه الجيش الوطني باعتباره يمثل سيادة الدولة، وخزان التضحيات الكبرى في التصدي للإرهاب وداعميه الإقليميين وخاصة تركيا وقطر.

وكانت أطراف من داخل منظومة فجر ليبيا والبنيان المرصوص، حاولت الأيام الماضية توجيه بعض الميليشيات إلى منطقة الجفرة، غير أن معاون رئيس الأركان العامة لشؤون التدريب التابع لحكومة الوفاق فريق ركن سالم جحا، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية في مصراتة، أكد أن وجود الجيش في الجنوب أوجد السلام وأشعر المواطنين بالأمان وتم القضاء على الإرهابيين والخارجين عن القانون.

أولويات

وقال جحا في تصريحات صحافية، إنه لن تطلق رصاصة واحدة من رئاسة الأركان المكلفة مؤخراً من حكومة الوفاق ضد أي جندي تابع للجيش الليبي، مشيراً إلى أنه لن يتم تشكيل أي قوة موازية للجيش الليبي، وسيكون من أولى أولويات رئاسة الأركان بالمنطقة الغربية، توحيد المؤسسة العسكرية، مضيفاً: من مهامنا إعادة تنظيم القوات المسلحة في المنطقة الغربية، بالتنسيق مع القيادة العامة وتحقيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

وأكد جحا، أن ما قام به الجيش في الجنوب هو ما كان يجب أن يقوم به، وهو إنجاز وواجب وطني مهم ولن يتأخر أي ليبي شريف عن دعمه والإشادة به.

Email