شواهد وأدلة على التخطيط والتنفيذ ونوع المتفجّرات

خبراء فرنسيون: العمليات الإرهابية المتشابهة تعرّي «تنظيم الحمدين»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء عسكريون وإعلاميون فرنسيون أن الأدلة والشواهد والأحداث الواقعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تؤكد وقوف تنظيم الحمدين خلف عمليات الإرهاب المتشابهة من حيث التخطيط والتنفيذ ونوعية السلاح والمتفجرات التي وقعت في مصر وليبيا وتونس خلال العامين الماضيين، بهدف فرض أجندة سياسية مشبوهة في المنطقة، دلّلت عليها التغطيات الإعلامية المشبوهة لقناة الجزيرة والصحف القطرية

ولفت الخبراء في تصريحات لـ«البيان» إلى أنّ تزايد نزيف الدم في المنطقة يستدعي وقفة حاسمة من جانب التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، ودعم التكتلات الإقليمية سواء جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي، كخطوة رئيسية مهمة في مشوار القضاء على الإرهاب، التي بذل المجتمع الدولي جهوداً جبارة من أجلها.

وشدّد ديلون غودار، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية والأستاذ بالمدرسة العسكرية في باريس، على أن المعلومات المتداولة في الدوائر الأمنية في فرنسا وأوروبا تشير إلى ربط أجهزة الاستخبارات بين العمليات الإرهابية التي وقعت في تونس، ومصر، وليبيا خلال السنوات ما بعد فوضى 2011 التي ضربت العديد من الدول العربية، حيث تطابقت الحوادث من حيث التخطيط، والتنفيذ، والأهداف، والمتفجرات بشكل لافت.

ما يؤكد أن العقل المدبر لهذه العمليات واحد، وأن الهدف منها بث الرعب في قلوب المواطنين في الدول الثلاث، ودفعهم للخروج عن نظام الدولة الناتج عن فقد الثقة في أجهزتها، لا سيّما الأجهزة الأمنية، لذا استهدف المتطرفون في الدول الثلاث من خلال 24 عملية ارتكبت خلال العامين الماضيين تجمعات جماهيرية، في العواصم وفي شوارع مزدحمة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين.

دلائل

واستدل غودار بحادث التفجير الأخير الذي وقع في القاهرة الأسبوع الماضي، وحادث تفجير سيدة تونسية لنفسها في وسط العاصمة التونسية وتحديداً في شارع الحبيب بورقيبة أكتوبر 2018، مشيراً إلى أنّه يتطابق في كل تفاصيله مع حادث تفجير مركز شرطة تراغن جنوب غرب ليبيا أول يناير الماضي، ما يعني أنّ العقل المدبر واحد، والدافع واحد، والمستفيد الوحيد هو صاحب الأجندة السياسية المعارضة للنظام القائم المدعوم من الجماعة العربية الممثلة في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وهو النظام القطري وحلفاؤه، لذلك من الضروري مواجهة هذا النظام دولياً ومحاصرته أمنياً، ودعم الكيانات الاتحادية العربية المواجهة له لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

إرهاب

إلى ذلك، أشار لويس كريمر، الخبير الإعلامي وأستاذ مناهج البحث بالمعهد الفرنسي للصحافة في باريس، إلى أنه بمراجعة بسيطة لمحتوى وسائل الإعلام القطرية وخاصة قناة الجزيرة، يظهر بوضوح أن هناك توجهاً إعلامياً لدعم التطرف في المنطقة العربية، لا سيّما الهجمات الإرهابية التي ضربت العديد من الدول، خصوصاً الدول التي لفظت جماعة الإخوان.

وأوضح كريمر أنّ كل التغطيات ركّزت على إظهار الجاني ضحيةً، وتعمّد معدو التقارير الإيحاء ببطش السلطة مع إبراز شائعات وأقاويل كاذبة عن حقوق الإنسان في الدولة، وإظهار حالة الغضب الشعبي من زاوية السخط على النظام وعدم الرضا عن أداء السلطات الأمنية، وغيرها من زوايا المعالجة المتطابقة بتفاصيلها وقواعدها، بما يؤكد تعمد صانع المحتوى الإعلامي تصدير صورة محددة للرأي العام المحلي والدولي.

وأبان أنّ كل ذلك يؤكّد وجود أجندة سياسية تسعى الدولة الراعية لوسائل الإعلام هذه، والتي تعمل كحزمة واحدة، لفرضها على المنطقة، لا سيما أن جميع العمليات الإرهابية التي وقعت وشملتها التغطية متشابهة أيضاً في ظروفها وملابساتها ومرتكبها، وهذا الأمر أصبح جواباً واضحاً لاستفهامات بحثت حولها الأجهزة الأمنية في العالم خلال العامين الماضيين، وكشفتها حماقة أصحابها وأصبحت واضحة وضوح الشمس.

Email