جدول أعمال مزدحم بالبنود على رأسها التنمية والازدهار

أبوظبي تستضيف «وزاري التعاون الإسلامي» الجمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف أبوظبي، الجمعة المقبل، أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعلى جدول أعماله حزمة من البنود السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التحدّيات التي تواجه العالم الإسلامي.

ويشمل جدول الأعمال الدورة التي تعقد تحت شعار: «50 عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية»، وتتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، متابعة جوانب التنسيق الاقتصادي التي من شأنها الدفع بمستوى التعاون والارتقاء به نحو آفاق جديدة.

ويفتتح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الاجتماع بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، ومشاركة 56 دولة عضواً وخمس دول بصفة مراقب، إلى جانب جمهورية الهند الصديقة، بكل ما تحمله من وزن سياسي دولي وإرث حضاري وثقافي جامع، ومكون إسلامي مهم، ضيفَ شرف.

وترحّب دولة الإمارات بهذا الحشد الكبير من الدول المشاركة، وتتطلع إلى أن يسود هذه الاجتماعات الحوار البنّاء المثمر، لإقرار برامج تعاون تدفع بمصالح دول المنظمة قدماً، كما تتطلّع إلى مؤتمر يعزز دور المنظمة، في ذكراها الخمسين، في توثيق أواصر العمل الإسلامي المشترك.

وسيبحث وزراء الخارجية خلال الاجتماع، الذي تنعقد أعماله على مدار يومين، مجموعة من المواضيع ومستجدات الملفات الملحة وقضايا السلام والاستقرار في العالم الإسلامي، إلى جانب ملفات التكامل والتعاون بين أعضاء المنظمة.

تنمية وتعاون

وسيتداول الوزراء، بمشاركة ممثلي المؤسسات المتخصصة والهيئات الدولية والأجهزة المتفرعة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، سبل تعزيز فرص التنمية والتعاون البيني تحقيقاً لشعار الدورة الحالية: «خارطة الطريق للازدهار والتنمية» وتحويله واقعاً ملموساً، عبر استشراف الفرص المواتية لرفع وتيرة التنمية الاقتصادية - التعاونية.

كما يبحث مجلس وزراء الخارجية دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف، ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية، عبر غرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.

ويتسق هذا المحور الذي يحتل موقعاً بارزاً من جدول أعمال الاجتماع، مع اعتماد دولة الإمارات العام 2019 عاماً للتسامح، في إطار جهودها لنشر ثقافة التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.

تحدّيات

وسيبحث المجلس الوزاري في دورته الـ 46، تحدّيات المجتمعات الإسلامية، والمشكلات التي تواجهها الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، خاصة مسلمي الروهينغيا في ميانمار الذين يعانون منذ وقت طويل من محنة مؤلمة، وحرماناً من حقوقهم الأساسية ومن عنف ديني - إثني.

وسيحتل بند توثيق عرى الوحدة والتضامن بين المنظمة وأعضائها مع الأقليات والمجتمعات المسلمة، موقعاً متقدماً في مداولات المؤتمر.

وسيتداول المشاركون في سبل تعزيز حضور المنظمة دولياً وإبراز صوتها بوصفها شريكاً فعّالاً في توطيد السلم والأمن والتنمية، وأهمية التكاتف في العالم الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب والتصدي لما يعرف بـ «الإسلاموفوبيا».

كما سيبحث مجلس وزراء الخارجية قرارات تخصّ مسائل تتعلق بالشؤون الاقتصادية، والإنسانية، والعلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية، والقانونية، والتنظيمية، والإعلام، والإدارية والمالية، فضلاً عن مناقشة برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى العام 2025.

عصف ذهني

ويتضمن المؤتمر جلسة عصف ذهني بعنوان: «دور منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التنمية بين دولها»، حيث تركّز الجلسة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، واتخاذ التدابير لتعزيز التجارة البينية، والاستثمار والتمويل الاجتماعي الإسلامي، إلى جانب تحقيق التكامل الاقتصادي وتأمين المصالح المشتركة للدول الأعضاء على الساحة الدولية.

وستختتم أعمال المؤتمر التي تنفضّ في الثاني من مارس المقبل بإصدار إعلان أبوظبي.

Email