انتفاضة القبائل تتوسع إلى مديريتي قارة وأفلح الشام والحوثي يوبخ قادته

مجلس الأمن يطالب بانسحاب الحوثيين من موانئ اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، المسلحين من ميليشيا الحوثي للتطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية، فيما توسعت المواجهات بين ميليشيا الحوثي وقبائل حجور، وامتدت المعارك إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر بعد أن فتحت الميليشيا خمسة محاور لمهاجمة كشر، بينما أعلنت قوات الجيش الوطني تحرير مواقع استراتيجية في محافظة حجة بالتزامن مع كشف مصادر توجيهات أصدرها زعيم التمرد الحوثي بإيقاف عدد من القيادات بعد فشلها في تحقيق أي تقدم في حجور.

وفي إعلان صدر بالإجماع رحب أعضاء المجلس الـ15 بالاتفاق الأخير الذي رعته الأمم المتحدة مؤخراً بين المتمردين الحوثيين والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن،

ودعا المجلس إلى «التطبيق الفوري» للمرحلة الأولى من هذا الاتفاق والتي تشمل سحب المقاتلين من موانئ الصليف ورأس عيسى ومن ثم مدينة الحديدة، وتقع هذه الموانئ في مناطق سيطرة الحوثيين غرب اليمن.

تنفيذ

وجدد مجلس الأمن الدولي دعوته للحوثيين، بتنفيذ فوري لاتفاق إعادة نشر القوات على خطوتين من موانئ الصليف ورأس والحديدة كمرحلة أولى بموجب اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة نهاية العام الماضي.

وشدد أعضاء مجلس الأمن في بيان على ضرورة انسحاب فوري للحوثيين من موانئ اليمن، وأهمية الوصول العاجل إلى المرافق الإنسانية بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر المغلقة أمام موظفي الإغاثة منذ خمسة أشهر، كما أشاروا إلى استعدادهم لاتخاذ تدابير عقابية ضد معرقلي اتفاق استكهولم.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قد ذكر أن أول انسحاب للقوات من مدينة الحديدة يمكن أن يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء الماضيين، إلا أن أي تحرك لم يحدث على الأرض، وتحدث عن إمكانية بدء انسحاب القوات بداية من اليوم الأحد.

توسع

في الأثناء، توسعت المواجهات بين ميليشيا الحوثي وقبائل حجور وامتدت إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر بعد أن فتحت الميليشيا 5 محاور لمهاجمة كشر.

وأكدت مصادر أن مديرية قارة شهدت معارك عنيفة ، ما أدى إلى مقتل نحو 45 عنصراً من ميليشيا الحوثي في المحور الشمالي لمديرية كشر، بينهم عدد من القادة الميدانيين.

المواجهات الأعنف

وفي منطقة ذو يحي، دارت مواجهات وصفت بالأعنف بمختلف الأسلحة صد خلالها رجال القبائل هجوما للميليشيا، وأسفرت المواجهات عن مقتل نحو 30 عنصراً من الميليشيا.

ومن بين القيادات الميدانية للميليشيات الحوثية التي قتلت خلال الساعات الماضية، محمد حسن جحاف الذي قتل في مواجهات بمنطقة العبيسة، ووسف طاهر، وعلي الشصر، وعلي بن ناصر جابر، وزيد حامس، وجميعهم قتلوا بغارات للتحالف.

وكشفت مصادر قبلية عن انضمام القبائل في مديرية الوشحة القريبة من مديرية قارة للقتال إلى جانب قبائل حجور في كشر، حيث انتشر رجال قبائل الوشحة في الطرقات، وقطعوا خطوط الإمداد عن الميليشيا من مديرية بكيل المير المجاورة لصعدة، ونصبوا نقاط المراقبة والتفتيش، ومنعوا مرور عناصر الميليشيا وإمداداتهم عبر مناطقهم والمتجهة إلى كشر.

وأعلنت قوات الجيش الوطني تحرير مواقع استراتيجية في محافظة حجة.

وذكر بيان أن «قوات الجيش الوطني، حررت عددًا من المواقع والتباب الاستراتيجية أهمها تبة سيّان والتبة السوداء، غربي مدينة حرض بمحافظة حجة». إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن توجيه زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك بإدخال قياداته لجبهة حجور جراء الهزائم الكبيرة والعجز أمام رجال القبائل.

وذكرت المصادر «إن عبدالملك وصف يحيى علي أبو الحام ويوسف المداني المكلفين بمهمة حجور بضعاف النفوس والجبناء».

Email