نذر مواجهة بين أذرع إيران والأجهزة الأمنية السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتضاءل قبضة الميليشيات الإيرانية في سوريا شيئاً فشيئاً بعد الهدوء على جبهات القتال، فيما لوحظ في الآونة الأخيرة أيضا أن هذه الميليشيات لم تعد في الواجهة بالمقارنة بالفترة الأخيرة، فيما تحدثت مصادر عن ملامح صدام بين أذرع إيران والأجهزة الأمنية السورية، في وقت أكدت فرنسا أن إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا خلط الأوراق في المنطقة.

وبحسب مصادر فإن الدولة السورية، باتت أكثر قدرة على ضبط العناصر الخارجة عن القانون، خصوصا بعد اعتقال مجموعة من الضباط بتهم الفساد، وينطبق الأمر على أذرع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبالتحديد في محيط العاصمة دمشق.

ومن ملامح الاصطدام بين الدولة السورية والأذرع الإيرانية، اعتقال دوريات مشتركة من شعبة الأمن العسكري وقسم مكافحة تمويل الإرهاب، المدعو «عماد حواصلي» قائد ما يسمى بـ«ميليشيا الدفاع الوطني» في السيدة زينب والمقرَّب من إيران والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع حزب الله، ومحمد الفاعور القيادي في لواء «أبو الفضل العباس» والمُرافِق الشخصي لأيمن زيتون فاعور مدير مجمع الرسول الأعظم في سوريا والمنحدر من بلدة الفوعة من ريف إدلب.

هذه الخطوة المتقدمة من الأجهزة الأمنية في دمشق، الأولى من نوعها خلال السنوات السبع الأخيرة، الأمر الذي اعتبره مراقبون بداية الحل على استئصال أذرع إيران.

دور تخريبي

ويرى الخبير في الشؤون العسكرية محمد الشيخ علي في تصريحات لـ«البيان» أن الميليشيات الإيرانية أصبحت عبئاً على الدولة السورية، وتشارك في القرار الأمني وهذا أمر لا يناسب الدولة السورية، لافتا إلى أن الصدام إن لم يكن اليوم سيكون قادما في الفترة المقبلة بكل تأكيد.

تحذيرات فرنسية

في غضون ذلك، حذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أمس، من خطورة الأوضاع في شمال سوريا عقب الانسحاب الأمريكي، وطالبت بحماية الأكراد السوريين في مواجهة أطماع وعدوان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكتبت بارلي أن «إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا خلط الأوراق في المنطقة.. لا أحد يعلم حتى الآن إلى ماذا سيفضي». وأضافت أنه من واجبنا القيام بكل شيء لتفادي جعل عناصر قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ضحايا .

Email