رفضت زيارة ممثلي مجلس الأمن إلى الأراضي المحتلة

إسرائيل تقرع طبول الحرب على غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هددت إسرائيل بـ«ضربة قاسية ونهائية» ضد قطاع غزة، في وقت أصيب عشرات الطلبة في الضفة الغربية باعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الخليل جنوب الضفة الغربية وسط رفض إسرائيل زيارة أعضاء مجلس الأمن للمدينة التي ترزح تحت عربدة المستوطنين بحماية جنود الاحتلال.

وعلى وقع الانتخابات الإسرائيلية، هدد وزير جيش الاحتلال السابق افيغدور ليبرمان أن تكون جولة الحرب القادمة مع قطاع غزة هي الأخيرة. وقال ليبرمان كما نشرت «جيروساليم بوست»، «حذرت سابقاً وقلت إن أكثر الأماكن سخونة وتوتراً هي قطاع غزة».

مشيراً إلى «مسيرات العودة» على الشريط الحدودي الفاصل المستمرة منذ أكثر من عام، «حتى جاء تقييم الاستخبارات العسكرية مطابقا لتقييمي خلال العام الماضي». وأضاف «على إسرائيل توجيه ضربة قاسية وغير معهودة ضد حركة حماس، ويجب كسر إرادتهم بالكامل»، وإنه بدون هذه الضربة فإن المواجهة الوشيكة مع قطاع غزة لن تكون إلا مرحلة مؤقتة للمواجهات في المستقبل.

كما كشف تلفزيون إسرائيل «القناة 12» عن زيارات قام بها رئيس أركان الاحتلال الجديد افيف كوخافي إلى حدود غزة وطلبه من القادة الميدانيين للجيش بشراء معدات تلزم للاقتحام البري لأراضٍ داخل القطاع.

إصابات

في الأثناء، أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين، أمس، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت عدداً من بلدات وأحياء مدينة الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في محيط المدرسة، أطلقت خلالها الغاز السام المسيل للدموع، أصيب على إثرها عشرات الطلبة بحالات اختناق». وأضافت أن «قوات الاحتلال داهمت بلدة يطا جنوباً، وفتشت منزل أحد المواطنين واستولت على مركبته، كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وفتشت منزلين».

وأنهت إسرائيل عمل بعثة مراقبة دولية في الخليل نهاية الشهر الماضي، وهو ما قوبل بتنديد فلسطيني وأممي.

ورفضت إسرائيل فكرة زيارة مقبلة لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الشرق الأوسط تشمل زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ذكرت مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي إن الإسرائيليين «قالوا لا» لمثل هذه الزيارة. وأعلن آخر في ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن أن «الولايات المتحدة لم تحتج حتى للاعتراض».

وكان هذا اللقاء مخصصا لمناقشة قرار إسرائيل إنهاء عمل المراقبين الدوليين في الخليل. وقال منصور العتيبي سفير الكويت الدولة العضو غير الدائمة العضوية للصحافيين «نحتاج إلى إجماع» لتنظيم مثل هذه الزيارة لمجلس الأمن والأعضاء الـ15.

وأعلنت غينيا الاستوائية التي تتولى في فبراير الرئاسة الدورية للمجلس «ما زلنا نعمل حول الموضوع». وخلال الاجتماع قدمت الرئاسة عرضاً لما أجرته من لقاءات مع الفلسطينيين والإسرائيليين بعد اجتماع مغلق أول للمجلس قبل أسبوع حول وقع القرار الإسرائيلي في الخليل، بحسب دبلوماسيين.

وخلال هذا اللقاء الأول سجل المجلس دعم واشنطن التام لموقف إسرائيل لإنهاء مهمة المراقبين الدوليين.

تنديد فلسطيني

في سياق آخر، نددت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بمصادقة ما يسمى بـ«مجلس التعليم العالي الإسرائيلي» على إقامة كلية للطب في جامعة «أرئيل» الواقعة في مستعمرة «أرئيل» المقامة على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، واصفةً هذه الخطوة بجريمة جديدة، كونها تخالف كافة القوانين الدولية.

وتشكل انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق وحقوق الإنسان، ولارتباطها بالاستيطان الذي يعد جريمة حرب مستمرة.

وجددت «التربية» دعوتها لكافة دول العالم والحكومات والاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات العربية والدولية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية للتدخل العاجل إزاء هذه الجريمة، والعمل على نزع أي اعتراف وإنهاء أية علاقة مؤسساتية مع جامعة «أرئيل»، أو أيّ مؤسسة أكاديمية إسرائيلية مقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

اعتقالات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 13 فلسطينياً بذريعة مقاومة المستوطنين والتخطيط لتنفيذ عمليات. كما استهدفت قوات الاحتلال بنيران رشاشاتها مراكب الصيادين والمزارعين ورعاة الأغنام في قطاع غزة. الأرض المحتلة - وام

Email