التنظيم يعدم 25 عنصراً من منتسبيه رمياً بالرصاص في دير الزور

«داعش» يخسر خط دفاعه الأول في آخر جيوبه بسوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، على بلدة الباغوز فوقاني شرقي نهر الفرات بريف دير الزور بعد اشتباكات مع «داعش»، ليخسر التنظيم الإرهابي خط دفاعه الأول في آخر جيوبه داخل سوريا.

فيما أعدم التنظيم 25 عنصراً من منتسبيه بعد محاولتهم تسليم أنفسهم مع عوائلهم لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي، في وقت تستعد مدينة سوتشي الروسية اليوم الخميس لاستضافة «القمة الثلاثية» الرابعة بين زعماء تركيا وإيران وروسيا لبحث مستجدات القضية السورية.

وقالت مصادر عسكرية إن التحالف الدولي ساعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في السيطرة على كامل البلدة. وتعد هذه البلدة خط الدفاع الأول عن باقي النقاط التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم شرقي نهر الفرات، قرب الحدود مع العراق.

500 مسلح

وبهذه السيطرة يتبقى لتنظيم «داعش» في جيبه الأخير حوالي 500 مسلح، يسيطرون على بلدة السفافنة وأجزاء من قرية المراشدة والعرقوب التابعة لبلدة السوسة شرقي نهر الفرات.

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي «داعش»، الذين كانوا يسيطرون فيما مضى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور، من الشمال والشرق، ويطوقهم نهر الفرات من الغرب والجنوب، فيما تنتشر قوات الحكومة السورية وحلفاؤها على الضفة الغربية للنهر. وتعد السيطرة على الباغوز والمناطق القريبة منها، نهاية لحملة عالمية ضد التنظيم المتطرف والتي بدأت قبل 4 سنوات.

إعدام

في الأثناء، أعدم تنظيم «داعش» 25 عنصراً من منتسبيه، أمس بعد محاولتهم تسليم أنفسهم مع عوائلهم لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد ناشط من دير الزور أن تنظيم «داعش» لا يزال يمنع المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحتى من عوائل عناصره.

وأضاف أن التنظيم أعدم 25 عنصراً من منتسبيه أمام جامع التوحيد بريف دير الزور الشرقي، وذلك أثناء محاولتهم تسليم أنفسهم والخروج مع عوائلهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي.

قمة سوتشي

إلى ذلك، تستعد مدينة سوتشي الروسية لاستضافة «القمة الثلاثية» الرابعة بين زعماء تركيا وإيران وروسيا، اليوم الخميس، لبحث مستجدات القضية السورية.

ومن أبرز الملفات التي تشكل محور محادثات الزعماء الثلاثة، انسحاب القوات الأمريكية، ومساعي تشكيل لجنة صياغة الدستور. وتطالب موسكو أنقرة بتنفيذ عمليات مشتركة ضد مجموعات «إرهابية» في إدلب مثل «هيئة تحرير الشام».

وفي إطار القمة الثلاثية يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.

ومن المنتظر أن يبعث زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة في قمتهم رسالة يؤكدون فيها حرصهم على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب .

عودة

أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من 11 ألف لاجئ سوري غادروا الأردن عائدين إلى بلدهم .

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية محمد الحواري إنه «منذ 15 أكتوبر الماضي ولغاية العاشر من شهر فبراير الحالي عاد 11 ألفاً و198 لاجئاً سورياً إلى بلدهم».

وأوضح أن «هذه الأرقام مطابقة لقوائم الحكومة الأردنية (الخاصة باللاجئين السوريين العائدين) وبيانات وسجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين».

ويستضيف الأردن نحو 670 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري. عمان - أ ف ب

 

Email