«تجمع المهنيين» السودانيين يرفض الحوار ويدعو لتظاهرات حاشدة اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا تجمّع المهنيين السودانيين، إلى تسيير تظاهرات حاشدة اليوم في الخرطوم ومختلف مدن السودان، تضامناً مع ضحايا الحروب والانتهاكات.

وأعلنت القوى السياسية السودانية المعارضة والموقعة على إعلان الحرية والتغيير، تمسكها بمطالبها الرامية لإسقاط النظام دون تراجع، مؤكّدة أنّها توافقت جميعها على هدف واحد وهو إسقاط النظام وإقامة حكومة انتقالية يحكمها دستور انتقالي يجري الآن التوافق بشأنه، مقلّلة من مخاوف ما بعد الرحيل وما يثار حول البديل، مؤكّدة أنّ البديل هو إقامة دولة القانون والحريات.

وأكدت القوى الموقعة على الحرية والتغيير في مؤتمر صحافي، أمس، توحدّها جميعاً حول مطالب الشعب في السلام والحرية والعيش الكريم، مشيرة إلى أنّها تعمل بكل انسجام من أجل إسقاط النظام، باستمرار التظاهرات وبكل وأساليب النضال السلمي.

وشدد تجمع المهنيين، تمسّكه بمطالب رحيل النظام، وقال القيادي في التجمع محمد يوسف أحمد المصطفى، إنهم ماضون حتى النهاية ولا مجال للمساومة أو التراجع، معلناً رفض التجمع لأي حلول وسطى لا تلبي كامل الشعارات التي رفعها وضحى من أجلها الشعب السوداني، مضيفاً: «سنظل أوفياء لتلك الشعارات ولن نرضى ولن نتراجع عن الثورة حتى تحقق كلها، رضي من رضي وأبى من أبى، وهذه الثورة لا بد أن تنتصر».

توافق

بدوره، قال ممثل قوى الإجماع الوطني السكرتير العام للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، إنهم لن يتراجعوا عن الانتفاضة وإسقاط النظام، مؤكّداً أنّ الجميع توافقوا على تغيير النظام وتفكيكه وتصفية ما أسماه الدولة العميقة. ولفت إلى أن الحكومة الانتقالية التي تم التوافق عليها، ستكون مراقبة بواسطة الشعب، مشيراً إلى اتفاق الجميع على برنامج ما بعد سقوط النظام، كما أنهم اتفقوا على عقد مؤتمر دستوري قومي في نهاية الفترة الانتقالية، على حد قوله.

وعد رئاسي

في الأثناء، أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، أن العام الجاري عاماً للسلام وإسكات صوت البندقية بشكل دائم في البلاد، متعهداً بإكمال السلام في كل أنحاء السودان، مجدداً تعهده بالاهتمام بشريحة الشباب وحمايتهم. ووجه البشير، بالتحول من القتال إلى مناطق العمليات ليس بالبندقية بل بأدوات وبرامج أخرى من أجل تمكين السلام، لافتاً إلى أنّ دور كتائب الدفاع الشعبي خلال المرحلة المقبلة، ليس الحرب وإنما تثبيت السلام وتمكينه من خلال كتائب مهمتها سد النقص في التعليم والعمل في الصحة والإنتاج.

هدف

أكدت الأمينة العامة لحزب الأمة ممثل قوى نداء السودان، على أنّ جميع قوى المعارضة والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، حددت هدفاً واحداً وهو إسقاط النظام من خلال مواصلة العمل السلمي.

Email