سلمان بن عبد العزيز يؤكد لعباس وقوف المملكة مع فلسطين

دعم سعودي روسي للموقف الفلسطيني الرافض لـ «صفقة القرن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حظي الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن بدعم مهم من المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي.

وخلال مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض، جدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التأكيد على وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحق الشعب في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحث خادم الحرمين الشريفين وعباس الوضع السياسي الراهن، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من أخطار، وبخاصة مدينة القدس. واطّلع الملك سلمان بن عبد العزيز على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتطورات السياسية.

لا سيما في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب وأرضه ومقدساته، والمؤامرات التي تحاك لتمرير ما يسمى «صفقة القرن». وعبر عباس عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين.

وأعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعتها لمؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة، والمنعقد في وارسو. ويعود السبب في المقاطعة إلى ما تسرب من معلومات عن نية الإدارة الأمريكية الكشف عن بعض بنود ما يعرف بصفقة القرن.

صفقة القرن

في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخطوات الأمريكية، أحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية، تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس، التي تم تحقيقها سابقاً. وأضاف إن «الإدارة الأمريكية تسعى إلى فرض حلول أحادية الجانب، وتحاول منذ أكثر من عامين طرح وصفة جديدة تعرف بـ «صفقة القرن»، وهي التي ستعصف بكل ما سبق من قرارات، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يحاول فرض صفقة القرن، والخطر الأهم بالشرق الأوسط هو الإرادة الأمريكية لفرض حلول أحادية الجانب. وأوضح لافروف أن الانقسام الفلسطيني المستمر منذ سنوات عدة يعطي ذريعة للترويج لنهج الإدارة الأمريكية الذي قد ينسف كل القرارات السابقة.

وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية أن يتجاوز الفلسطينيون الانقسام ويوحدوا صفوفهم، موضحاً أن ذلك من شأنه أن يعزّز موقف روسيا والأطراف الدولية الأخرى التي تطالب بتسوية القضية الفلسطينية على أساس القرارات السابقة.

الانقسام الفلسطيني

وأشار لافروف إلى أن بعض الأطراف في المجتمع الدولي ترى أنه لا توجد إمكانية للتغلب على الانقسام الفلسطيني، ولذلك فهم يرون أن حل الدولتين أيضاً بات مستحيلاً. وشدّد على أن عدم وحدة الصف الفلسطيني يساعد الأطراف الخارجية التي تسعى لتعزيز الانقسام، وأن قرار إنهاء الانقسام بأيدي الفلسطينيين أنفسهم وليس في يد أي طرف خارجي.

وكانت الفصائل الفلسطينية وصلت للأراضي الروسية الأحد الماضي بدعوة من معهد الاستشراق الروسي التابع لوزارة الخارجية بهدف بحث العديد من القضايا الفلسطينية المهمة، وخاصة في ظل المخاطر والتحديات التي تطال القضية الفلسطينية والتي تهدف إلى تصفيتها.

وقال لافروف إن اتفاق القاهرة هو الأساس للتوصل إلى وفاق وطني فلسطيني. وأكد، خلال لقائه بالفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار موسكو، أهمية مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام حفاظاً على مصالح الشعب الفلسطيني. وتابع، قائلاً «لا نزال نعطي الأولوية لإيجاد حل من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني».

Email