«قسد» تتأهب لآخر المعارك ضد التنظيم

مصادر لـ«البيان»: قيادات «داعش» غادرت سوريا قبل 5 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواترت أنباء عن خروج قيادات الصف الأول من تنظيم داعش قبل أشهر من ريف البوكمال شرق سوريا، فيما كشفت قوات سوريا الديمقراطية، عن استعدادها للهجوم على على آخر جيب للتنظيم الإرهابي.

وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة في دير الزور، أن قيادات الصف الأول في تنظيم داعش غادرت المنطقة منذ خمسة أشهر، بعد اجتماع لقيادات التنظيم تمّ الاتفاق خلاله على خروج القيادات.

وكشف مدير شبكة دير الزور 24 الإعلامية عمر أبو ليلى لـ«البيان»، عن أن قيادات رفيعة لاسيّما العراقية، غادرت ريف البوكمال أواخر العام الماضي، مشيراً إلى أن كل ما يقال عن وجود قيادات رفيعة من التنظيم في البوكمال لا صحة له.

إلى ذلك، أكدت مصادر متطابقة، أن عدداً كبيراً من المهاجرين سلّموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية مؤخّراً، مشيرا إلى أنّ المهاجرين يفضلون الوقوع في قبضة «قسد» وليس الميليشيات أو الجيش العراقي على الحدود مع سوريا، باعتبار أنّ من يقع في قبضة الجيش العراقي سيواجه عقوبة الإعدام.

وأضاف أنّ العناصر العراقية التي بقيت في الجيوب الأخيرة ترفض الاستسلام، وتخشى من عملية انشقاقات في صفوف المهاجرين، الأمر الذي يؤثر على ما تبقى من التنظيم، موضحاً أنّ العناصر العراقية تدرك أنه لا يوجد أمامهم الكثير من الفرص، إمّا الموت بحكم عراقي أو السجن المؤبد أو الموت في القتال، وهذا ما يفضلونه أغلبيتهم ولذلك تجدهم الآن يفاوضون للخروج لا التسليم.

ووفق خبير في شؤون التنظيم، فإن من المتوقع استسلام أغلب المهاجرين وعائلاتهم لقوات «قسد». وأضاف الخبير لـ«البيان»، أن أغلب القادة العراقيين سيجدون مخرجاً فهم أصحاب خبرة ولهم معرفة كبيرة في صحراء سوريا والعراق ويمتلكون أموالاً قد ينفقونها في خروجهم من هناك.

بدء هجوم

في الأثناء، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، بدء المعركة الحاسمة لإنهاء وجود تنظيم داعش في آخر معاقلهم شرق البلاد.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية، مصطفى بالي: «المعركة بدأت».

وأكّدت قوات سوريا الديموقراطية على حسابها على «تويتر»، أنها أطلقت المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي داعش.

وأوردت على موقعها الالكتروني أنها أطلقت المعركة الأخيرة للقضاء على تنظيم داعش في قرية الباغوز، آخر المعاقل التي يتحصن فيها الإرهابيون. وأضافت قوات سوريا الديموقراطية على موقعها الالكتروني: «بعد عشرة أيام من إجلاء أكثر من عشرين ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب، أطلقت المعركة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز».

ونقل مصطفى بالي عن أشخاص فروا من المنطقة، أنّه لا يزال هناك ما بين 500 و600 إرهابي فيها، إلى جانب مئات المدنيين. وأضاف: «خلال الايام المقبلة ستحسم هذه المعركة، الإرهابيون في الباغوز أغلبهم أجانب، في الشهرين الاخيرين، معظم الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم من جنسيات أجنبية».

خطر

واعتبر بالي أنّ استعمال أسلحة ثقيلة ودفاع جوي سيعني خطراً ملموساً على هؤلاء المدنيين، مشيراً إلى أن «قسد» تعتزم تحريرهم وليس قتلهم». وأكد أن العصابات الإرهابية ستستسلم إن عاجلاً أو آجلاً، وإذا لم يحدث ذلك، ستواصل «سوريا الديمقراطية»الحرب عليها حتى النهاية.

وأوضح بالي، قواته حررت 15 ألف مدني من المنطقة، وتحاول فتح ممرات إنسانية من أجل المدنيين الذين يفرون من المعاقل الأخيرة لداعش في المنطقة، مبيناً أنّ من يتم تحريرهم ينقلون إلى مخيمات آمنة، حيث يتمتعون بالرعاية.

Email