ليبيا تواجه مشروع «الحمدين» الرامي لإثارة الفتنة

قطر تحرك أذرعها في سبها بعد انتصارات الجيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

استنكر مجلس النواب الليبي، قرار المجلس الرئاسي الأخير، تعيين علي كنه آمراً لمنطقة سبها العسكرية، قائلاً إنه يحمل في طياته «لمسات تنظيم الحمدين»، بحكم علاقة الأخير بالسلطات القطرية، وزياراته المتعددة إلى الدوحة. وطالب البرلمان، في بيان، أبناء الشعب الليبي بالوقوف خلف المؤسسة العسكرية لإفشال مشروع قطر في ليبيا.

وأوضح بيان البرلمان، أن المجلس الرئاسي أصبح له هدف واحد اليوم وهو التحالف مع الإخوان والقاعدة، برعاية قطرية، من أجل البقاء في السلطة.

وأضاف أنّ هذه الإجراءات تهدف لخلط الأوراق وإثارة الفتنة والرعب بين أهالي الجنوب، وتعكس حالة تحالف واضح مع الإخوان وتيارات القاعدة برعاية قطرية، مطالباً بضرورة الوقوف خلف المؤسسة العسكرية في طرد العصابات، وإفشال مشروع قطر.

واتهمت أطراف وطنية ليبية، النظام القطري بالعمل على عرقلة تقدم الجيش الوطني نحو تطهير مناطق الجنوب من الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب وميليشيا المتمردين التشاديين المتحالفين مع جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، والحاصلين على دعم من الدوحة.

نسف استقرار

وأكّد عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، أنّ تعيين علي كنّه، آمراً للمنطقة العسكرية في سبها، هدفه إجهاض جهود الجيش لبث الاستقرار في جنوب البلاد. ولفت الدرسي، إلى أنّ تعيين كنه جاء على خلفية شعور المجلس الرئاسي وداعميه من جماعة الإخوان والميليشيات، بالغيرة من الاستقبال الحافل والترحيب الواسع لقوات الجيش الليبي من سكان منطقة فزان.

مضيفاً: المجلس الرئاسي يعلم جيداً أنّه وبعد تطهير الجنوب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، فإنّ سكان طرابلس وكل المنطقة الغربية، سيطالبون بدخول الجيش أسوة بجنوب البلاد، لا سيّما وأنّ المنطقة الغربية تعاني انفلاتاً أمنياً وصراعات جهوية ومناطقية، وأن العاصمة طرابلس غالباً ما تشهد صراعات بين الميليشيات المناطقية على النفوذ.

مشروع قطري

بدورها، قالت مصادر عسكرية ليبية، إنّ المشروع القطري الحالي يتمثّل في اللعب على وتر الخلافات ما بين أنصار نظام القذافي، بالوقوف وراء تعيين أحدهم وهو الفريق علي كنه الذي استضافته الدوحة مؤخراً، آمراً لمنطقة سبها العسكرية، بهدف التصدي لتقدّم ألوية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

والتي يدير تحركاتها ضباط كانوا يعلمون في صفوف النظام السابق، وينتمون لقبائل لا تزال تعلن موالاتها للقذافي، إلّا أنّها ترحب بخطوات الجيش الوطني لإرساء دولة المؤسسات وتطهيرها من أدران الإرهاب والجريمة المنظمة، وتحصينها من التدخّلات الخارجية، لا سيّما من قطر وتركيا.

مخطّط إرهابي

يذكر أنّ الناطق باسم ​الجيش الوطني​ الليبي، ​أحمد المسماري، كشف مؤخّراً عن تحالف يضم عدداً من التنظيمات الإرهابية في ​الجنوب​ الليبي، مؤكداً أنّ قطر والإخوان متورّطان في دعم هذه التنظيمات التي تقاتل الجيش، مشيراً إلى أن الجيش يقاتل في الجنوب، تنظيم الإخوان، عبر الإرهابي، علي الصلابي الذي يشرف على ميليشيات الدروع وأنصار الشريعة.

ولفت إلى الصلابي بصدد التحالف مع إبراهيم الجضران، الذي يمثل ​تنظيم القاعدة​ الإرهابي ومجموعات إرهابية أفريقية، مشيراً إلى أن الجضران وأتباعه هاجموا الهلال النفطي أكثر من مرة.

وأوضح أنّ التحالف الإرهابي يضم أيضاً المعارض التشادي، تيماي أرديمي، الموجود في قطر، الساعي لإظهار المعركة في الجنوب الليبي، كأنها بين السكان والجيش، والذي ادعى أن إحدى قواته تعرضت لغارة فرنسية مطلع هذا الأسبوع، إلى جانب الإرهابي أحمد الحسناوي الذي بايع ​تنظيم داعش.

Email