شبكة أنابيب بطول 30 كيلومتراً يستفيد منها 25 ألف نسمة في القبيطة

بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تنفذ مشروعاً للمياه في لحج

ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نفذت الهيئة مشروع مياه مديرية القبيطة بمحافظة لحج الذي يستفيد منه 25 ألف نسمة، وذلك ضمن جهودها لمحاربة العطش في اليمن.

وافتتح محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله التركي، المشروع بحضور ممثلين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من المسؤولين في المحافظة وأهالي المنطقة. وتضمن المشروع حفر بئر ارتوازية وتوفير خزانات مياه بأحجام كبيرة، وتوصيل شبكة إمدادات المياه لمنازل الأهالي بطول 30 كيلومتراً.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاءت ضمن المبادرات التي تضطلع بها القيادة الرشيدة لتنمية وإعمار المحافظات اليمنية في جميع المجالات الحيوية.

مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع سير العمل في جميع المشاريع التي تنفذها الهيئة لتحسين الخدمات التي يحتاجها الأشقاء في اليمن، ويوجه سموه دائماً بتبني المبادرات التي تنهض بمجالات التنمية في المحافظات التي تواجه شحاً في الخدمات الضرورية، خاصة التي تتعلق بمصادر المياه باعتبارها عصب الحياة.

تحدّي الصعاب

وأوضح الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر أنجزت خلال زمن قياسي مشروع مياه القبيطة رغم العقبات التي اكتنفت مراحل التنفيذ، بسبب أن المنطقة تتكون من قرى مترامية الأطراف وموزعة على قمم الجبال بارتفاع 1000 متر عن سطح البحر، ما تطلب الحفر لأعماق بعيدة للوصول إلى المياه الصالحة واستخراجها عبر مضخات، وتوزيعها عبر شبكات طويلة إلى منازل السكان المتناثرة على قمم الجبال.

وقال أمين عام الهلال الأحمر إن مشروع محاربة العطش في اليمن يأتي ضمن التزام الهيئة بتعزيز الخدمات الأساسية للأشقاء في اليمن، من خلال خطة تنموية شاملة تلبي احتياجات الساحة اليمنية في المجالات كافة، مؤكداً سعي الهيئة الدائم للقيام بواجبها تجاه الأشقاء، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي تضع أهلنا في اليمن في مقدمة أولوياتها في التنمية والإعمار وتوفير الحياة الكريمة.

جهود خيّرة

من جهته، أكد محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله التركي -في كلمته خلال تدشين مشروع مياه القبيطة- حيوية المبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لتحسين حياة إخوانهم في اليمن. وقال إن جهود الإمارات تصنع الفرق في عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية التي تواجه تحديات إنسانية عديدة في مختلف المجالات.

وأشار إلى أهمية مشروع مياه مديرية القبيطة بالنسبة للسكان، حيث يوفر لهم احتياجاتهم من المياه النظيفة دون عناء، والتي كانت في الماضي حلماً بالنسبة لهم، موضحاً أن المشروع من شأنه أن يخفف الكثير من المعاناة التي كانت تواجههم للحصول على المياه، التي كانوا يقطعون من أجلها مسافات طويلة سيراً على الأقدام، مشدداً على أن المشروع من شأنه أن يسهم في إصحاح البيئة ومكافحة الأمراض والوبائيات التي تنتقل بسبب تلوث المياه.

وقال التركي إن مبادرات الإمارات لم تتوقف عند مديرية القبيطة، بل امتدت للمديريات الأخرى في محافظة لحج التي حظيت باهتمام الهلال الأحمر الإماراتي من خلال برامجه الإنسانية وعملياته الإغاثية ومشاريعه التنموية، معرباً عن شكر وتقدير أهالي المحافظة لدولة الإمارات قيادة وشعباً.

معاناة الأهالي

واستعرض علي محمد التالول، أحد أعيان منطقة القبيطة، خلال افتتاح المشروع معاناة أهالي المنطقة للحصول على المياه بسبب الجفاف الذي ضربها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لافتاً إلى أن بعض الطالبات تركن مقاعد الدراسة وتفرغن لجلب المياه لأسرهن من مسافات بعيد ووعرة، مؤكداً أن المشروع سيظل بصمة خير إماراتية خالدة لدى أهالي القبيطة، ونقطة انطلاقة لتنمية المنطقة في المجالات كافة.

من جانبه قال مدير عام مديرية القبيطة، عماد غانم، إن أهالي المنطقة وجهوا نداء استغاثة لمساعدتهم في الحصول على المياه التي ظلت تؤرقهم لسنوات طويلة، وجاءت الاستجابة فوراً من إمارات الخير والمحبة، فكان هذا المشروع الذي تم إنجازه خلال فترة وجيزة، وعبره يودّع الأهالي مرحلة المعاناة والحرمان، ويستقبلون فترة عنوانها التنمية والازدهار.

Email