فعاليات فلسطينية: دور محوري في تعزيز الحوار والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى رجال دين فلسطينيون، على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات، في تعزيز الحوار بين مختلف الأديان والجنسيات والأعراق، وتوّج بإعلانها عن العام الحالي عاماً للتسامح، لترسيخ ونشر قيم الخير والسلام في العالم أجمع.

وتكتسي زيارة قداسة البابا فرانيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أهمية كبرى، باعتبارها الأولى من نوعها لمنطقة الخليج العربي من جهة، ولتزامنها مع زيارة شيخ الأزهر الشريف، واستعدادات دولة الإمارات، لاستضافة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية.

واعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية المقدسة، الشيخ محمد حسين، أن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف، تأتي تجسيداً للقيم الإنسانية السامية لدولة الإمارات، وتزامنت مع عامها للتسامح، واستضافتها للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، في تأكيد واضح على الاستمرار في رسالتها النبيلة، التي أرسى قواعدها قائدها المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ولفت حسين في تصريح لـ«البيان» أن دولة الإمارات باستضافتها لرموز الأديان من شتى أنحاء العالم، تعكس دورها الحضاري في نشر وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين مختلف الأديان والأعراق، ما يؤكد أحقيتها في أن تصبح عاصمة عالمية للتسامح والتعايش الديني.

وأردف: «زيارة البابا وشيخ الأزهر، ولقاء الأديان المختلفة، على أرض الإمارات، يشكل منطلقاً لتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين الأديان، وينسجم مع العام الذي أعلنته للتسامح، وهذا سيسهم في نشر بذور المحبة والسلام في العالم، انطلاقاً من الأرض الإماراتية، التي أصبحت رائدة في هذا الاتجاه».

العُهدة العمرية

بدوره، بيّن المفكر حنا عيسى، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، أن دولة الإمارات، لها أهمية جغرافية وتاريخية في الشرق الأوسط، وهي دولة طليعة في التسامح الإسلامي المسيحي، لافتاً إلى أن الزيارة الأخوية التاريخية لكل من قداسة البابا فرانسيس، وشيخ الأزهر الشريف، إلى الإمارات، دلالة واضحة على التلاحم الأخوي الذي تقدمه على المستوى الدولي.

مضيفاً: هذا الجهد يعيد إلى الأذهان، ما قاله الخليفة المسلم عمر بن الخطاب للبطريرك صفرونيوس فيما عُرف بالعهدة العمرية «لكم ما لنا وعليكم ما علينا»، وهذه أهمية قصوى في التسامح.

وأضاف حنا: هذه الزيارة ستنجح بكل تأكيد، وستسهم في الحفاظ على التعايش الإسلامي المسيحي، وستكون بمثابة الجسر الذي يربط بين الأشقاء العرب، على اختلاق أديانهم، وستربط كذلك ما بين الشرق والغرب، وهذا ليس غريباً على دولة الإمارات، التي سارت على نهج قائدها المؤسس الذي زرع بذور الخير.

فأثمرت إمارات للخير، والمحبة والتسامح، والخصال الإنسانية، وأصبحت ملتقى للحضارات، والثقافات والأديان المختلفة.

واحة السلام

بدوره، أكد الأب عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن دولة الإمارات أصبحت واحة للمحبة والأخوة والسلام، نتيجة للعلاقة الطيبة التي نسجتها بين مختلف الأديان، مبيناً أنها تجسد قيم التعايش والتلاقي الديني، وعلى أرضها يلتقي اليوم، مؤمنون من كل الأديان والمذاهب كعائلة واحدة.

وقال حنا: الإمارات تجسد التسامح في كل ميادينها، ونشاطاتها منذ سنوات، ومن يذهب إلى الإمارات يرى بأم العين، الكنائس والمساجد ودور العبادة لكل الأديان.

وبالتأكيد فإن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية التي تستضيفه الإمارات، يعدّ ترجمة واضحة وتكريساً لهذه القيم، التي نادت بها قيادة هذا البلد، ونحن من مدينة السلام، من أرض القدس، نود في هذا المقام، أن نوجه التحية لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على هذا النشاط الوحدوي.

واستطرد: من قلب القدس، نبرق بالتحية لإمارات الخير والسلام، على دورها المحوري في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونحيي المجتمعين على أرض الإمارات، بمؤتمر الأخوة الإنسانية، ونتطلع لأن يكون هذا المؤتمر، بداية عهد جديد، للتسامح، انطلاقاً من عام التسامح.

Email