السراج يكلّف رفيق القذافي بالتصدي للجيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه الوضع في الجنوب الليبي إلى مزيد من التصعيد، فبينما أرسلت القيادة العامة للجيش، أمس، تعزيزات كبيرة إلى قاعدة الجفرة في المنطقة الشرقية، قال المجلس الرئاسي في طرابلس إن رئيسه فايز السراج قرر تعيين الفريق ركن علي سليمان محمد كنه آمرًا لمنطقة سبها العسكرية، جنوبي البلاد.

والفريق كنّه (74 عاماً) الذي ينتمي إلى الطوارق، كان من بين مجموعة الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالنظام الملكي في سبتمبر 1969، وعرف بقربه من الزعيم الراحل معمر القذافي، وقد تقلد العديد من المناصب العسكرية في النظام السابق من بينها ﺁﻣﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳبها ﺍﻟﺪﻓﺎﻋية، وﺁﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮطة ﺍﻟﻌﺴﻜﺮية ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑية، وﺁﻣﺮ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﺎﻭﻳﺮ ومنطقة أﻭﺑﺎﺭﻱ الدفاعية الحدودية، وﺷﺎﺭﻙ في تحرير أﻭﺯﻭ ضد تشاد في العام 1987، ﻭأصيب في تلك ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ولا يزال محافظاً على ولائه للنظام السابق.

وجاء قرار تعيين كنه بعد أن دان المجلس الرئاسي، في بيان، عملية الجيش الوطني العسكرية في المنطقة الجنوبية ضد الجماعات الإرهابية المسلحة الأجنبية.

وطالب الرئاسي في بيانه الذي جاء بعد نحو 22 يوماً من إطلاق العملية في 15 يناير الماضي، بوقف العمليات العسكرية فوراً، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب بكل أشكاله والقضاء على «الدخلاء والمرتزقة» لا يتحقق عبر حلول عسكرية «تهدد أمن المدنيين وحياتهم»، وفق البيان.

ويرى المراقبون أن تعيين كنه كآمر عسكري لمنطقة سبها، يأتي بهدف خلط الأوراق ومحاولة عرقلة عملية التطهير التي يقودها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، نظراً لعلاقة الآمر الجديد بالقبائل الموالية للنظام السابق، وقدرتها على إمكانية تغيير مواقفها الداعمة للجيش الوطني، خصوصاً في الصراعات الإقليمية والدولية على المنطقة الجنوبية الغنية بالثروات.

وكشف آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي، أسامة جويلي، عن أسباب تحرك قوة من منتسبى حرس المنشآت النفطية إلى حقل الشرارة النفطي، جنوب غرب البلاد، بينما أكد منسق عام حراك غضب فزان، محاولة مجموعة مسلحة اقتحام حقل الشرارة.

تنديد

ندّد المجلس الاجتماعي لقبائل سبها، بالبيان الصادر أول من أمس، عن المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق، بقيادة أسامة جويلي. كما حمل البيان قبائل الزنتان وبمختلف تركيباتها، مسؤولية ما وصفوه بأي تحرك عسكري طائش يقوم به إبن القبيلة أسامة الجويلي أو قواته.

Email