الحوثي يخرق هدنة الحديدة ويتكبد خسائر في حجة وصعدة

عناصر من قوات الشرعية على خط الجبهة في الحديدة لصد خروق الميليشيا | تصوير: علي جعبور

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت ميليشيا الحوثي خروقها للهدنة الأممية في مناطق بمحافظة الحديدة، واستهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات الشرعية بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف، في وقت بلغت فاتورة الخسائر البشرية للحوثيين 75 قتيلاً، وأصيب أكثر من 150 انقلابياً آخرين، بعد أكثر من أسبوعين من المعارك الضارية في مديرية «كُشر» بمحافظة حجة.


وأفادت مصادر عسكرية بأن ميليشيا الحوثي قصفت عدداً من المواقع التابعة لقوات العمالقة بقذائف الهاون، كما استهدفت الأحياء السكنية في مديرية التحيتا بشكل عشوائي استهدفت منازل للمواطنين والأسواق الشعبية أدى إلى تدمير عدة منازل وألحقت أضراراً بالأسواق والمحلات التجارية للمدنيين. وواصلت الفرق الهندسية التابعة لقوات ألوية العمالقة انتزاع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة والساحل الغربي.


وقالت مصادر عسكرية إن الفرق الهندسية انتزعت مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في مختلف المناطق والأحياء السكنية والطرقات في مديرية الدريهمي، على أن تتواصل عملية نزع الألغام والعبوات الناسفة حتى تطهير كل المناطق والأحياء السكنية المحررة التي حوّلتها الميليشيا إلى حقول ألغام وعبوات ناسفة راح ضحيتها مئات من القتلى والجرحى من المدنيين.


خسائر الميليشيا


إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم قبائل حجور، وليد مفلح الحجوري، في تصريح لموقع «العين الإخبارية»، إن فاتورة الخسائر البشرية للحوثيين بلغت 75 قتيلاً، وأصيب أكثر من 150 انقلابياً آخرين، بعد أكثر من أسبوعين من المعارك الضارية في مديرية كشر بمحافظة حجة.


وأضاف أن الخسائر الحوثية التي مُنيت بها، جاءت بعد أيام من صد القبائل لعدة هجمات وتوجيه ضربة مسبقة للميليشيا، وهو الأمر الذي أدى إلى تأمين أهم المرتفعات الجبلية الاستراتيجية وتلال أخرى، كانت تستخدمه الميليشيا لقصف القرى بشكل عشوائي. وبحسب الحجوري، فإن القبائل أحكمت سيطرتها على معسكر المنصورة الاستراتيجي، وهو معسكر تدريبي، فيما نصبت الميليشيا مدافع ودبابات وقصف عشوائياً في بلدة «العبيسة» البوابة الشرقية لمديرية كشر الواقعة على تخوم صعدة وعمران.


وأردف بالقول: «قادرون على صناعة انتصارات كبيرة ونقل المعركة إلى محافظة عمران، وحشر الميليشيات في معقلها بصعدة بين كماشة القبائل جنوباً ونيران الجيش اليمني شرقاً وشمالاً وغرباً».
وتابع: «الميليشيا الحوثية أدركت ذلك فلجأت لتكتيك الوساطات، وهو سلاح قديم ومعروف لديها، تستخدمه عند عدم قدرتها على تحقيق النصر، لتميع القضية أمام الرأي العام ومن ثم تنفذ ضربتها عندما ينشغل الجميع».


أنفاق صعدة


في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني بمحافظة صعدة من العثور على شبكة من الأنفاق و الخنادق الصخرية في جبال الأزهور ووادي أمير وتبة الحصن وقرية المخادر بجبهة رازح كانت تتحصن فيها ميليشيا الحوثي، التي تمت السيطرة عليها ودحرهم منها خلال اليومين الماضيين.


وتمتد الأنفاق المكتشفة عشرات الأمتار، وتوجد بها غرف عمليات وتحصينات قوية، كما تمتد إلى بعض المنازل المجاورة في المنطقة، وكانت تستخدم كممرات آمنة.


وأوضحت مصادر عسكرية أن الأنفاق تتفرع عبر خطوط عدة بعضها يصل إلى مخازن للسلاح، وأخرى إلى منازل حولتها الميليشيا إلى ثكنات مسلحة. وأضافت المصادر أن الميليشيا اتبعت خططاً دفاعية من ثلاثة أنساق لإعاقة تقدم قوات الجيش المسنودة بقوات التحالف، من بينها الأنفاق والخنادق الصخرية.

Email